مصادر تعزو تأخر عمليات (الساحل الأيمن) للخلاف الأميركي الإيراني.. والعبادي يسعى لاقناع طهران بالمشاركة البرية لواشنطن

  الساحل الأيمن لمدينة الموصل ما زال حتى اللحظة خاضعا لسيطرة تنظيم داعش المتطرف دون…

 

الساحل الأيمن لمدينة الموصل ما زال حتى اللحظة خاضعا لسيطرة تنظيم داعش المتطرف دون ان يتم الاعلان عن موعد اقتحام هذا الجزء من المحافظة بالرغم من تصريحات كثيرة صدرت عن شخصيات سياسية وامنية عن قرب تنفيذ عمليات عسكرية لتحريره.

 

مصادر سياسية مطلعة أكدت لـ”العالم الجديد” أمس الجمعة، أن “تأخر انطلاق عمليات تحرير الساحل الايمن يعود الى غياب التوافق الايراني الامريكي بهذا الخصوص”.

 

وأوضحت المصادر أن “الرئيس الامريكي دونالد ترمب يريد مشاركة أميركية برية مباشرة في عمليات التحرير، وأن قوات الولايات المتحدة في قاعدة القيارة بالموصل أكملت استعداداتها في مسعى منها للمشاركة بتحرير الساحل الايمن”، مستدركا “لكن موافقة الحكومة العراقية لم تصدر بعد”.

 

وبينت أن “رئيس الوزراء حيدر العبادي لم يمانع مشاركة الاميركيين ويسعى الآن لاقناع ايران بأن إشراك القوات الاميركية لا يعني تحجيم دور الحشد الشعبي في هذه المعركة”.

 

وبهذا الشأن علّق الباحث في الشأن السياسي الدكتور محمد نعناع بالقول “لا استبعد موافقة طهران على المشاركة الاميركية البرية في معركة تحرير الساحل الأيمن بسبب الضغوط الدولية التي تتعرض لها، لاسيما بعد وصول ترمب ذي الخطاب المتشدد تجاهها الى سدة الحكم الاميركي”.

 

وأضاف نعناع في حديث لـ”العالم الجديد” أن “ايران بدأت تعاني من حصار سياسي بسبب التوجه الجديد للادارة الاميركية، لذا فانها ستسعى لفك هذا الاختناق عبر إبداء نوع من المرونة بدأت بزيارة الرئيس الايراني حسن روحاني الى عمان والكويت”.

 

وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي أعلن، في 24 كانون الثاني يناير الماضي، عن تحرير الجانب الأيسر لمدينة الموصل من سيطرة تنظيم “داعش” بشكل كامل، فيما دعا القوات الأمنية المشتركة إلى التحرك بسرعة لتحرير الجانب الأيمن للمدينة.

 

وكانت حركة النجباء، وهي إحدى فصائل الحشد الشعبي التي لا تخفي علاقاتها بالجمهورية الاسلامية الايرانية، قد أعلنت في 7 كانون الثاني يناير الماضي، عن اعتراضها قوات أميركية حاولت العبور عبر قواطعها في جبال مكحول شمال محافظة صلاح الدين، كما انها حذرتها من “الاقتراب” من قواطعها مرة أخرى.

 

في الأثناء، أكد قائد عمليات تحرير نينوى الفريق اول عبد الامير يارالله جهوزية القوات الامنية العراقية لاقتحام الساحل الايمن وتحريره من تنظيم داعش المتطرف.

 

وقال يارالله في حديث لـ”العالم الجديد” ان “قواتنا على اتم الاستعداد لاقتحام الساحل الايمن، ونحن بانتظار الاوامر من القائد العام للقوات المسلحة”.

 

واشار الى ان “مهمة مسك الأرض في الجانب الأيسر للموصل بعد تحريره أوكلت إلى القوات المشتركة المتمثلة بجهاز مكافحة الإرهاب، الجيش العراقي، الرد السريع، الشرطة الاتحادية، شرطة نينوى، والحشد الشعبي من أبناء نينوى”.

 

وشدد على انه “تم توجيه القادة الامنيين والعسكريين بضرورة التعامل الحسن مع المواطنين الذين ذاقوا الامرين من الدواعش الذين باتت نهايتهم وشيكة”.

 

في غضون ذلك، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية ليث النعيمي أن عملية اقتحام وتحرير الساحل الأيمن لمدينة الموصل ستبدأ في القريب العاجل.

 

وذكر النعيمي في تصريح تابعته “العالم الجديد” أمس إن “خطة تحرير محافظة نينوى بالكامل وضعت منذ بداية عمليات الموصل والآن يجري توزيع القطعات للسيطرة على الجانب الأيسر من قبل القيادات الأمنية وجهاز مكافحة الإرهاب والجيش العراقي والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي”.

 

وأضاف أن النقاشات التي تدور حول “كيفية انطلاق عمليات تحرير الساحل الأيمن للموصل”، ترتكز على ما إذا كانت عمليات تحرير الساحل الأيمن ستنطلق من المحور الشرقي أو الغربي أو عن طريق إنشاء جسر يربط بين الساحلين.

 

إقرأ أيضا