اهالي احياء الموصل المحررة يستقبلون رمضان وسط أجواء اجتماعية ظلوا محرومين منذ صيف 2014

  عبر أهالي الأحياء المحرّرة بمدينة الموصل، عن ابتهاجهم وفرحتهم في استقبال شهر رمضان وسط…

 

عبر أهالي الأحياء المحرّرة بمدينة الموصل، عن ابتهاجهم وفرحتهم في استقبال شهر رمضان وسط أجواء اجتماعية ظلوا محرومين منها منذ سيطرة تنظيم داعش على المدينة صيف عام 2014، مشيرا الى ان الحياة عادة لتدب الأسواق التجارية اللعب الورق والشطرنج والبلياردو والألعاب الإلكترونية.

 

وقال أبومصطفى، صاحب محال تجارية لبيع الحلويات في منطقة المجموعة الثقافية شمال شرقي الموصل إن الاستعدادات لشهر رمضان هذا العام بدأت منذ وقت مبكر من خلال زيادة الطاقة الإنتاجية وعمل أنواع جديدة من قوالب الحلويات والمعجّنات وأنواع مختلفة من الأكلات التقليدية.

 

وبيّن أن “الحياة عادة لتدبّ في الأسواق التجارية بالمناطق المحررة، وأن إقبال السكان على شراء هذا النوع من الأكلات قد شهد ازديادا كبيرا بعد انفراج الأزمة الاقتصادية، وإن كان ذلك بشكل نسبي وشعور المواطن بالراحة والاطمئنان ليعاود من جديد ممارسة حياته كما كانت قبل دخول داعش”.

 

ولفت إلى أن الوضع بات مختلفا الآن وأن الجميع مبتهج بقدوم الشهر الفضيل.

 

ويمتلك مازن النجفي، موصلي في نهاية عقده الثالث، متجرا كبيرا في منطقة الزهور شرقي الموصل لبيع شراب الزبيب (العنب المجفف) الطبيعي، أكد أنه استورد هذا العام 3 أطنان من مادة الزبيب وعمل على تخزينها، واشترى آلتين جديدتين استعدادا لعمل عصير الزبيب الطبيعي وبيعه لسكان المدينة خلال الشهر المبارك، موضحا أن الأعوام السابقة اضطرّ خلالها إلى غلق محله بسبب الركود الاقتصادي الذي ضرب المدينة.

 

وأضاف النجفي أن المواطن الموصلي أخذ بالتحضير لاستقبال رمضان عبر الإقبال على شراء المستلزمات الضرورية مثل المواد الغذائية والمياه وتخزينها، كذلك الإقبال على شراء المستلزمات التي تزيّن السفرة الموصلية من حلويات وعصائر طبيعية. وأكد أن الفرحة قد عادت إلى السكان.

 

وقالت أم سعد، وهي امرأة موصلية في نهاية عقدها الخامس وكانت الفرحة بادية على محياها وهي تتنقل من محل إلى آخر في سوق النبي يونس التجاري شمال شرقي الموصل، “أشعر براحة كبيرة وكأني طفلة صغيرة تتحضر لأول مرة من أجل صوم هذا الشهر الفضيل، فلا قيود ولا أوامر ولا خوف، سنعيش أيام الرحمة والعتق من النار”.

 

وأضافت “بعد أن ساء الوضع المعيشي للمواطن أخذ تنظيم داعش يضيق على الجميع ويمنع بيع مختلف السلع ويصادرها بحجج مختلفة”.

 

وأصرت على حد قولها، على النزول إلى السوق الشعبية لشراء احتياجاتها الخاصة بشهر رمضان المبارك رغم ما تعانيه من آلام في المفاصل لأنها تشعر أن الأيام الجميلة الماضية قد آن أوان عودتها من جديد وعلى الجميع أن يعيش هذه الأجواء الجميلة المفعمة بالأمن والاستقرار.

 

ويقف الشاب محمد الزهاوي، على أعتاب المقهى الذي يملكه في منطقة الغابات شمالي الموصل، وهو يقوم بتنظيف الواجهة الأمامية للمقهى المصنوعة من الزجاج، فيما ينشغل أكثر من 4 شبان بترتيب مقاعد الجلوس والمناضد ووسائل التسلية والمرح داخل المقهى استعدادا لاستقبال الوافدين خلال رمضان لا سيما بعد الإفطار.

 

وقال الزهاوي إن “إقبال الشباب على هذه الأماكن خلال سيطرة التنظيم قد تضاءلت لأسباب عدة منها الإجراءات المشددة التي كانت مفروضة مثل منع اللعب بالورق والشطرنج والبلياردو والألعاب الإلكترونية، وتدخين السجائر وسماع الأغاني، ومحاسبة ربّ العائلة الذي يصطحب عائلته إلى هذه الأماكن لتواجد الشباب”.

 

وبحسب الزهاوي، فإنه قام الآن بتوفير جميع وسائل اللعب والتسلية في المقهى الذي يملكه، كما أعاد تشغيل أجهزة الموسيقى، مشيرا إلى أن 90 بالمئة من أبواب المقاهي والمطاعم في شارع الغابات السياحي ستكون مفتوحة أمام الزبائن خلال شهر رمضان بعد الإفطار ولغاية السحور كما كانت قبل يونيو عام 2014.

إقرأ أيضا