السفير الأمريكي السابق في بغداد يحذر من ظهور تنظيم متشدد بديل لداعش في العراق وسوريا

  حذر السفير الامريكي السابق في بغداد جيمس جيفري أمس الجمعة، من ظهور تنظيم سني…

 

حذر السفير الامريكي السابق في بغداد جيمس جيفري أمس الجمعة، من ظهور تنظيم سني متطرف جديد خلفا لتنظيم داعش في العراق وسوريا، كرد فعل على “محاولة ايران إكمال مشروعها البري الرابط بينها وبين العراق وسوريا ولبنان.

 

ويقول جيفري في آخر مقال نشره معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، يوم أمس الجمعة “على الرغم من التحدي الذي تشكله إيران للأمن في المنطقة من اليمن إلى أفغانستان، يبقى العراق وسوريا الجبهة الرئيسية التي لطالما أثرت فيها طهران على نظام بشار الأسد والحكومة الشيعية في بغداد، على التوالي”.

 

ويضيف في مقاله المطول “في أعقاب الربيع العربي عام 2011، حثّ الزعماء الإيرانيون هؤلاء الوكلاء على ممارسة نفوذٍ أكبر، إلّا أنّ هذه الجهود أدّت أيضاً إلى تفاقم التطورات الكارثية التي تشهدها كل دولة، وهي: الانتفاضة الشعبية ضد الأسد وظهور تنظيم «الدولة الإسلامية»”.

 

ويتابع “منذ ذلك الحين قامت إيران بحملة شاملة لإبقاء الأسد في السلطة، وتوسيع نفوذها في العراق – ويا لها من مفارقة أن ذلك حدث بمساعدة من الحرب التي قادتها الولايات المتحدة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»”، منوها “بينما تُسحق قوات تنظيم «داعش» في معاقلها الأخيرة في الموصل والرقة، تسارع ايران إلى إنشاء ممر بري بينها وبين العراق وسوريا و«حزب الله» في لبنان، مما ينذر بتحوّل استراتيجي جغرافي استثنائي”.

 

ويشير الى أن “هذا التحوّل قد يضع نحو 20 مليون عربي سني تحت وصاية شيعية فعلية في سوريا والعراق، الأمر الذي قد يُنتج على الأرجح تياراً سنياً متطرفاً جديداً يحل محل تنظيم «الدولة الإسلامية».

 

وتعود أهمية هذه الجبهة إلى أسبابٍ أخرى أيضاً، بحسب جيفري، فقد أنشأت الولايات المتحدة وحلفاؤها مراكز لها في شمال سوريا، وعلى طول الحدود الأردنية، وفي كردستان العراق، لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» في المقام الأول. وما إن يتم هزيمة التنظيم، سوف تضطر واشنطن إما إلى ترك هذه المراكز أو التمسك بها في وجه عاصفةٍ حتمية من الهجمات المدعومة من إيران التي تهدف إلى إخراج القوات الأمريكية”.

 

ويقول إن “البقاء في المنطقة إلى أجل غير مسمى سيتطلب ترتيبات سياسية معقّدة مع تركيا والأردن وبغداد ومختلف الفصائل الكردية والعربية السنية، وربما مع إيران وروسيا أيضاً، وأياً كانت الترتيبات التي سيتم التوصل إليها، ستحتاج إدارة ترامب أن تكون واضحة حول المخاطر: إذا لا توقف أمريكا الإيرانيين على هذه الجبهة، فسيظهرون قريباً كقوة مهيمنة في المنطقة، معادين للغاية للولايات المتحدة وحلفائها”.

 

 

 

 

إقرأ أيضا