بالصور: «العالم الجديد» تحضر حفل افتتاح المجلس الايزيدي المركزي في المانيا

  بحضور رئيسة بلدية كولن الفي شوانتفيربس افتتح مطلع الأسبوع الحالي، في مدينة كولن الألمانية…

 

بحضور رئيسة بلدية كولن الفي شوانتفيربس افتتح مطلع الأسبوع الحالي، في مدينة كولن الألمانية المجلس الايزيدي المركزي (Zentralrat der Eziden in Deutschland) الذي سيعد مركزا للجالية الايزيدية في دائرة الاندماج التابعة للمستشارة الألمانية، أسوة بمجلسي المسلمين، واليهود المركزيين، وباقي المراكز المعنية بأتباع الديانات المختلفة في المانيا.

 

ويجمع المجلس تحت خيمته أكثر من ٣٠ منظمة وبيتا إيزيديا في المانيا، ويضم في عضوية إدارته ١٤ عضوا ٥ منهم أعضاء من العراق (موطن الديانة الأصلي)، ويترأسه الدكتور عرفان اورتاج من ايزيدية تركيا والذي تم تاسيسه بتاريخ 29 كانون الثاني يناير من هذا العام في مدينة بيليفلد الالمانية.

 

وقال نائب رئيس المجلس الدكتور سعيد سيدو وهو الرئيس المشترك لمؤسسة (ايزيديون عبر العالم) الالمانية، في حديثه لـ”العالم الجديد”، “يتواجد الايزيديون في المانيا منذ ستينات القرن الماضي، وتزايدت اعدادهم بشكل كبير خاصة بعد حملة الابادة الجماعية التي قام بها تنظيم داعش الارهابي في اب (اغسطس) ٢٠١٤”.

 

وأضاف سيدو الذي ينحدر من مدينة سنجار في شمال العراق “بعد تحضيرات التي استمرت عدة أشهر تمكن ممثلو اكثر من ٣٠ مؤسسة وجمعية ايزيدية الاجتماع في مدينة بيلفيلد في 29.01.2017 والاعلان عن  تأسيس المجلس وانتخاب هيئة ادارية له”، مشيرا الى أن “تشكيل المجلس الاستشاري الايزيدي في المانيا كان ضرورة ملحة وتاريخية، لان هناك جالية ايزيدية كبيرة في المانيا قد تصل الى أكثر من ٢٠٠ الف نسمة، وينحدرون من العراق وسوريا وتركيا ودول الاتحاد السوفيتي السابق”.

 

وأردف “نتيجة لهذا التنوع الجغرافي والتواجد في المنفى، لذلك كان لابد من تشكيل مؤسسة تجمع الايزيديين على اختلاف توجهاتهم، لان الحكومة والمجتمع الالماني يتعاملون مع الايزيديين كاتباع دين، لا كايزيديين اتراك او سوريين او عراقيين الخ..”.

 

وحول أهداف المجلس، لخصها نائب رئيس المجلس بالقول “نسعى  لتقوية الاواصر والروابط بين الايزيديين المنحدرين من دول مختلفة للحفاظ على نسيج المجتمع الايزيدي وتماسكه، ومساعدة اللاجئين الجدد على الاندماج، وليكون جهة رسمية لتمثيل الايزيديين لدى الحكومة الالمانية الفيدرالية وحكومات المقاطعات”.

 

وأضاف أن “المجلس سوف يعمل على حث البرلمان والحكومة الالمانيتين بالابادة الجماعية التي حلت بالايزيديين في اب ٢٠١٤ ومع تقديم المسببين والمنفذين للعدالة الدولية، بالاضافة الى تسهيل منح اللجوء للايزيديين واعادة اعمار مناطقهم الاصلية، وتوفير حماية دولية لمن يود البقاء هناك، فضلا عن الحفاظ على اللغة الام والقيم الدينية والروحية والعادات والتقاليد الايجابية”.

 

وتخلل الحفل عدة فقرات شعرية وترتيل بعض الاقوال الدينية وعدة كلمات لرئيس المجلس، وعدد من الناجيات الايزيديات المتواجدات في المانيا ونائب رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي SPD كما حضر الحفل ممثلون عن المركز اليهودي ومجلس الكنائس في المانيا ومنظمة الشباب الالمانية.

 

وعبّرت من جانبها، عضو المجلس الايزيدي المركزي ورئيسة منظمة هاوار في ألمانيا جيان الدوناني، عن سعادتها بأن تكون “جزءا من هذا المجلس الذي سيمثل الايزيديين في المانيا، وخصوصا أنها تمثل الصوت النسائي فيه”.

 

ورأت الدوناتي في حديثها لـ”العالم الجديد”، أن “المجلس سيزيد من اندماج الايزيديين في المجتمع الالماني وسيتحول المركز الى رمز لهم في المانيا”، مضيفة ان هدفها من الدخول في هذا المجلس هو لـ”دعم الشباب الايزيدي واعطائهم فرصة لابداء ارائهم في شؤون مجتمعاتهم”.

 

وبخصوص دعم الايزيديات الناجيات في المانيا تقول الدوناني “سندعم الناجيات بكل قوة وسنساعدهن للبدء بحياة جديدة”، منوهة الى أن “أعضاء المجلس سيقومون يزيارات دورية لمحال سكناهم”.

 

وأشارت الى أن “عدة مشاريع يتم تحضيرها لدعم النساء الايزيديات في المانيا من خلال إدخالهن في مجال العمل ودعمهن معنويا بهدف أن نرى النساء الإيزيديات في مركز قويا بالمجتمع، ويكونون قوة عاملة يعتمد عليها”.

 

وتابعت “سيتم افتتاح مجلس شبابي تابع للمجلس الاساسي، خاص بالشباب الذين سيعتمد عليهم كونهم عماد المستقبل”، لافتة الى أن “هدفنا الاعتراف بالايزيديين في المانيا، والاعتراف بالابادة الجماعية التي حلت بهم في مدينة سنجار العراقية”.

 

إقرأ أيضا