أعلنت إيران، عن 94 متهما أمريكيا في ملف اغتيال قائد فيلق القدس الراحل قاسم سليماني، وفي مقدمتهم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو وقائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث ماكنزي.
وقال مساعد رئيس السلطة القضائية للشؤون الدولية وأمين لجنة حقوق الإنسان في إيران، كاظم غريب آبادي، في تصريحات مع التلفزيون الإيراني، إن “هناك قضيتين جنائيتين مفتوحتين في النظام القضائي العراقي والنظام القضائي الإيراني للتعامل مع هذه الجريمة”، مضيفًا أن التحقيق يجري في مكتب المدعي العام للشؤون الدولية بطهران، حسب وكالة تسنيم الإيرانية.
وأكد آبادي، “تشكيل لجنة مشتركة بين الهيئتين القضائيتين في البلدين العام الماضي، وعقد ثلاث جولات من الاجتماعات في بغداد وطهران”، مشيرا إلى أنه تم “الاتفاق الأسبوع الماضي على عقد الجولة الرابعة من اجتماع اللجنة مطلع الأسبوع المقبل”.
وتابع “تقديرنا هو أنه مع الجولة الرابعة من المحادثات بين إيران والعراق، سيتم الانتهاء من لائحة الاتهام التي يعدها زملاؤنا القضائيون في إطار مكتب المدعي العام للشؤون الدولية. تمت كتابة المحتوى الرئيسي للائحة الاتهام ويقوم الزملاء القضائيون بمراجعتها ووضع اللمسات الأخيرة عليها، ومن المفترض أن يتم النظر في بيانات الفريق القضائي العراقي في لائحة الاتهام هذه، الأسبوع المقبل. وبناءً على ذلك، يمكن تقديم لائحة الاتهام إلى المدعي العام في طهران في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري أو الأسبوع الأول من فبراير/ شباط وإرسالها إلى القضاء للنظر فيها وإحالتها إلى الفرع المطلوب.
وختم آبادي بالقول “تم إرسال وكلاء قضائيين إلى 7 دول أخرى، لأن المتهمين في هذه القضية ليسوا أمريكيين فقط ولديهم شركاء من دول أخرى، على سبيل المثال من بعض دول المنطقة ودولتين أوروبيتين هما ألمانيا وإنكلترا. وللأسف، لم تستجب هذه الدول بعد للطلبات القضائية المرسلة عبر القنوات الدبلوماسية. من خلال وزارة الخارجية، قمنا بزيادة الضغط على هذه الدول لمحاسبتها. يمكن أن تستمر هذه القضية مع متهمين آخرين وستكون هذه هي المرحلة التالية من القضية”.
وكان الجيش الأمريكي، قد نفذ عملية الاغتيال بضربة صاروخية قرب مطار بغداد الدولي في الثالث من يناير/ كانون الثاني عام 2020.
وأدت العملية، التي اغتيل فيها أيضا أبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق، إلى تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، التي تعهدت بالانتقام القوي.
ورد الجيش الإيراني بعد أيام قليلة من العملية بإطلاق صواريخ على قاعدة عين الأسد، كبرى القواعد الأمريكية في العراق.
كما تعرضت القوات الأمريكية في العراق لسلسلة من الهجمات من قبل مجموعات عراقية موالية لإيران العام الماضي، كان آخرها في 20 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عندما أطلقت صواريخ على المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، حيث توجد أكثر المواقع العسكرية تحصنا في العراق، إلى جانب احتوائها على مقر السفارة الأمريكية ومقرات منظمات ووكالات حكومية وأجنبية أخرى.