علق أحد وجهاء محافظة البصرة، اليوم الثلاثاء، على زيارة وزير الداخلية للمحافظة أمس، بأنها “حبر على ورق”، مؤكدا “عدم فائدتها للمحافظة.
وقال الشيخ حيدر الحلفي، أحد شيوخ العشائر في البصرة خلال حديث لـ”العالم الجديد” إن “هذه الزيارات اعلامية ولالتقاط الصور فقط ولا فائدة منها، فالبصرة تباد يوميا بسبب ما يحصل فيها من تهميش من قبل الحكومة المركزية”.
واضاف الحلفي أن “الزيارة الحالية لن تحقق أي نتيجة من التي اعلن عنها في توصياتها وستكون حبرا على ورق”، مبينا أنه “اذا اوفى رئيس الوزراء بوعوده لنا، حينها سنعرف ان زياراتهم فيها فائدة للمحافظة، وابرز وعد لرئيس الوزراء هو الكشف عن قتلة المتظاهرين في البصرة والذي تم تسويفه بشكل كبير”.
ووصل وزير الداخلية عثمان الغانمي امس الاثنين، محافظة البصرة، وعقد اجتماعات عدة مع المسؤولين المحليين والأمنيين فيها، وقد كشف المتحدثُ الرسمي باسم محافظ البصرة معين الحسن، عن أهم التوصيات التي خرجَ بها اجتماع الغانمي مع القيادات الأمنيّة في المحافظة، وبحضور الحكومة المحلية.
وبحسب بيان الحسن فأن أهم التوصيات التي أثمّر بها الاجتماع هيَ التشديد على حماية المواقع النفطيّة ومرافقها المهمة كالآبار والأنابيب، وكذلك التأكيد على حماية مرافق الطاقة من أسلاك الكهرباء وتوليد الطاقة، فيما جرى التشديد على ضبط المنافذ الحدوديّة وعدم السماح بالتدخلات الخارجية في عملها، إضافة لمناقشة موضوع الانفلانات العشائريّة في المحافظة.
وأكد أن وزير الداخلية أشار إلى ضرورة مكافحة المخدرات في المحافظة وإعطاءها الأولوية التامة، وقدمَ الدعم اللازم لهذا الملف المهم، مبينا أن أن الزيارة شهدت كذلك اجتماع وزير الداخلية بوجهاء العشائر في المحافظة، لمعالجةِ الوضع الأمنيّ ووضع حد للانفلاتات العشائريّة والسيطرة على الخروقات الحاصلة.
وشهدت البصرة خلال الأشهر الماضية، عمليات اغتيال كثيرة للناشطين، تمت بوضح النهار في الطرق العامة، وقد شكلت لجان تحقيقية لغرض الكشف عن الجناة، لكن دون أي نتائج تذكر، رغم تعهد رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي بملاحقة القتلة.
وفي 4 تشرين الثاني نوفمبر الماضي، زار الكاظمي محافظة البصرة وأجرى لقاءات مع قياداتها الأمنية والمحلية، وزار منازل الناشطين الذين اغيتلوا ووعد ذويهم أيضا بالكشف عن الجناة.