يعتزم احمدي نجاد الرئيس الايراني المنتهية ولايته زيارة العراق الخميس المقبل، بناء على دعوة كان قد وجهها له الرئيس جلال طالباني قبل تعرضة لعارض صحي في 18 من نوفمبر العام الماضي.
وفي الوقت الذي أبدت فيه القائمة العراقية تحفظها على زيارة نجاد، دعت الحكومة العراقية الى الابتعاد عن اقحام العراق بخلافات مع دول المنطقة بسبب علاقات ايران السلبية.
وفيما رأى التحالف الكردستاني أن زيارة نجاد بروتوكولية تهدف لتحسين العلاقات بين البلدين، لم يستبعد مناقشة الازمة السورية خلال اجتماعات ثنائية.
في حين، اعتبر محلل سياسي ان الزيارة تهدف الى تشكيل غرفة عمليات بين ايران والعراق لانقاذ نظام الرئيس السوري بشار الاسد.
وأعلنت الحكومة العراقية في وقت سابق، أن الرئيس الإيراني المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد سيقوم بزيارة إلى بغداد الخميس المقبل بناء على دعوة سابقة وجهت إليه.
وقال علي الموسوي مستشار رئيس الوزراء نوري المالكي إن \”الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد سيزور العراق يومي الخميس والجمعة بناء على دعوة سابقة من الرئيس جلال الطالباني\”، مؤكداً أن \”الزيارة تم تأجيلها إثر العارض المرضي الذي تعرض له الرئيس الطالباني\”.
وأشار الموسوي إلى أن \”أحمدي نجاد سيكون في ضيافة نائب الرئيس خضير الخزاعي\”. وقال إنه \”سيلتقي رئيس الوزراء نوري المالكي وسيزور مدينتي النجف وكربلاء\”.
من جانبه، قال عضو القائمة العراقية النائب وليد المحمدي، ان \”زيارة الرئيس الايراني متأخرة ولا جدوى منها، متمنياً أن تصب في مصلحة فلسطين وتطوير العلاقات بين الدولتين\”، مبيناً أن \”كانت الزيارة في هذا الاطار فهي مقبولة\”.
وأضاف المحمدي أن \”هناك تدخلات ايرانية واضحة في الشأن العراقي الداخلي، الامر الذي ولد لدينا تحفظات على بعض هذه العلاقات\”، مشيرا الى ان \”ايران تطالب الحكومة العراقية بنصب منصات إطلاق صوارايخ بعيدة المدى في العراق تحسبا لغارات اسرائيلية\”.
واوضح ان \”العلاقات مع ايران تؤثر بشكل سلبي على علاقات العراق الدولية\”، داعياً الحكومة العراقية الى \”عدم اقحام نفسها بمشاكل ايران التي قد تسبب للبلاد المتاعب وترتب عليها عقوبات بسبب مخالفة القانون الدولي\”.
الى ذلك، أكد سيروان أحمد عضو بالتحالف الكردستاني، أن \”زيارة أحمدي نجاد الى العراق مهمة وجيدة لتحسين العلاقات\”، موضحا أنها \”زيارة برتوكولية سيكون لها أثر ايجابي في تطوير العلاقات وإزالة التوتر اتجاه ايران من بعض الجهات السياسية، الا انه لم يستبعد مناقشة الأزمة السورية والبحث عن سبل لدعمها\”.
المحلل السياسي محمد الفيصل يقول إن \”زيارة نجاد تأتي لتشكيل غرفة عمليات مشتركة بين العراق وايران لانقاذ نظام بشار الاسد والانتقال الى مرحلة الدعم المعلن\”.
وأضاف أن \”ايران تدرك تماماً أنها الهدف القادم لعملية التغيير بعد الأسد، وتعلم ان دول المنطقة ستعمل على تحجيم ايران، ومنع تهديداتها لدول الخليج العربي، وحركة التجارة العالمية، لذا فانها تسعى الى خلق جبهه قوية ومتماسكة لدعم الأسد\”.