صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

أزمة الرواتب.. وفد كردي جديد يزور بغداد والحلول مجهولة

مازالت رواتب موظفي إقليم كردستان، تشكل أزمة حقيقية في ظل تبادل الاتهامات بين بغداد وأربيل بشأن الجهة المعرقلة لتلقي مئات آلاف العاملين في القطاع الحكومي بالإقليم لمستحقاتهم المالية الشهرية.

مازالت رواتب موظفي إقليم كردستان، تشكل أزمة حقيقية في ظل تبادل الاتهامات بين بغداد وأربيل بشأن الجهة المعرقلة لتلقي مئات آلاف العاملين في القطاع الحكومي بالإقليم لمستحقاتهم المالية الشهرية.

ورغم التحركات الحكومية الجديدة لتعديل قانون الموازنة وفصل ملف الرواتب عن أي تعقيدات تشوب الملفات المالية بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم، إلا ان الخلاف مازال مستمرا، لاسيما بعد تصعيد هجمات الفصائل المسلحة على القواعد في ضواحي أربيل واخرها إستهداف مقر البيشمركة.

استهداف البيشمركة عمق الخلاف بين أربيل وبغداد وتسبب بتأخير زيارة الوفد الكردي إلى بغداد لبحث رواتب موظفي الإقليم، حيث كان من المقرر أن يلتقي الحكومة الاتحادية الاسبوع الماضي. بحسب مصادر مطلعة.

اذ قال مصدر سياسي مطلع في تصريح له ، اليوم الأربعاء، تابعته “العالم الجديد، إن وفدا كرديا من اقليم كردستان سيتوجه الى بغداد الاسبوع المقبل “.

وأضاف أن “الوفد الكردي سيبحث مع الجهات الحكومية في بغداد ملفي موازنة العام 2024 وحصة الاقليم منها، فضلا عن رواتب موظفي كردستان المتأخرة“.

وتعرض مقر لقوات البيشمركة في حدود بيرمام – اربيل، ليلة رأس السنة، إلى هجوم بطائرتين مسيّرتين مفخختين، حيث لم يسفر عن وقوع خسائر بالأرواح و اقتصر على اضرار مادية فقط، حيث حمل المتحدث باسم حكومة كردستان بيشوا هورماني، “الحكومة الاتحادية مسؤولية هذه الهجمات”، مؤكدا ان “تلك الهجمات يتم تمويلها من قبل الحكومة الاتحادية”، إلى ذلك رد المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي في بيان عبر فيه عن استغرابه الاتهامات التي وصفها بـ”غير الواقعية”، قائلاً إن التصريحات “فيها خلط معلومات مضللة وأكاذيب وتساهم في تعقيد المشهد السياسي والحكومي، كونها غير بناءة وتضر بحالة الاستقرار السياسي والاجتماعي”.

وفي وقت سابق، كشف وفد يمثل معلمين وموظفين من إقليم كردستان التقوا رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، عن تفاصيل اللقاء والوعود التي أطلقها الأخير لتحسين الأوضاع المعيشية لمواطني كردستان أسوة بباقي المحافظات العراقية.

وأكد الوفد أن السوداني وعد بحل مشكلة الرواتب اثر تقديمه موازنة العام 2024 الى البرلمان العراقي الشهر الجاري.

وكان عضو اللجنة المالية، جمال كوجر، كشف في 24 من كانون الأول ديسمبر الماضي، عن “تشكيل لجنة بأوامر من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني من أجل صياغة وتعديل الموازنة والوصول إلى حل لتجاوز أزمة رواتب إقليم كردستان”، مبيناً أن “اللجنة تضم أعضاء من المالية وبعض مستشاري الحكومة المركزية وأعضاء من الإقليم، حيث من المتوقع ان تعقد اللجنة المشتركة اجتماعها الأسبوع المقبل أو الذي يليه”.

وقد تمثل أجواء العلاقات الإيجابية بين بغداد وأربيل في ظل الحكومة الحالية برئاسة محمد شياع السوداني، أرضيات مناسبة لحلحلة “أزمة” رواتب الإقليم من باب الاعتبارات الإنسانية بعدما فاقمتهما الحسابات السياسية، والملفات المستعصية، والثقة المفقودة.

وشدد الأمين العام لعصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي، في 6 كانون الأول ديسمبر الماضي، على ضرورة اتباع السياقات الصحيحة لإنهاء أزمة الرواتب بكردستان.

وكان عضو اللجنة المالية، جمال كوجر، كشف مطلع كانون الاول ديسمبر الحالي، عن اتفاق مشروط بين بغداد وأربيل لتحويل وتوطين رواتب الموظفين في إقليم كردستان.

وأقر مجلس الوزراء في أيلول سبتمبر الماضي إقراض حكومة إقليم كردستان مبلغا قدره تريليونان ومئة مليار دينار للسنة المالية الحالية يتم دفعها على ثلاث دفعات بـ700 مليار دينار لكل دفعة، ابتداء من أيلول، حيث جاء القرار بعد زيارة وفد رفيع من حكومة إقليم كردستان إلى بغداد عقد خلالها اجتماعات مع المسؤولين الحكوميين والقادة السياسيين حول استحقاقات الإقليم من الموازنة الاتّحادية.

ويرتبط تدقيق أعداد موظّفي إقليم كردستان العراق باتهامات سابقة وجهت إلى حكومته بتضخيم تلك الأعداد بهدف الحصول على أموال إضافية، تذهب إلى جيوب مسؤولين حكوميين في الإقليم.

إقرأ أيضا