أخذت الحملة الانتخابية مسارا جديدا مع اقتراب موسم الاقتراع التشريعي الحاسم، فبعد استقبال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر للنائب المثير للجدل عزت الشابندر عقب خلافات مع ائتلاف دولة القانون، استقبل الوسط السياسي والصحفي بشيء من الدهشة بيان الصدر، وهو يعلن طرد النائب عن كتلة الأحرار التابعة لتياره أسماء الموسوي، واصفا اياها بالمنافقة والعميلة للدكتاتورية، في اشارة الى قرب مواقفها من رئيس الوزراء نوري المالكي، واتهمها بعدم إخلاصها \”لآل الصدر\”.
التطور الدراماتيكي الآخر، حمل في طياته أمرا في غاية الخطورة، فما أن انتشر بيان الصدر حتى خرج مجهولون، وكتبوا على الجدار الخارجي لمنزل النائب الموسوي في منطقة الشعلة (التي كانت توصف بانها معقل من معاقل جيش المهدي التابع للتيار الصدري)، عبارات تتوعدها \”بالموت أو الرحيل\”، مذكرة بأسلوب جيش المهدي الذي كانت تتبعه المليشيا في سنوات الاقتتال الداخلي الطاحن.
النائب السابقة عن التيار الصدري، اسماء الموسوي، وفي أول رد فعل لها حملت زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، المسؤولية تجاه \”أي اعتداء يمس افراد اسرتها او ممتلكاتهم\”، في محل سكنها بمنطقة الشعلة، شمالي غرب بغداد، عادة ان \”هذه الاعتداءات استوحيت من بيان للصدر موجه ضدها\”.
وقالت الموسوي في البيان، الذي تلقت \”العالم الجديد\” نسخة منه، أن \”ثلة ظلامية أقدمت في الليلة الماضية على الاعتداء على بيتي في مدينة شعلة الصدرين من خلال كتابة مفردات نابية وتهديد بالقتل مع استخدام كلمات مستوحاة من بيان السيد مقتدى الصدر الموجه ضدي في الأول من صفر\”.
واضافت \”اشجب واستنكر هذا العمل المشين واحمل السيد مقتدى الصدر المسؤولية الشرعية والأخلاقية والقانونية والعرفية تجاه أي اعتداء يمس افراد اسرتي او ممتلكاتهم وأعتبر هذه التصرفات هي انفعالات لبسطاء القوم او للمتربصين والمتصيدين بالماء العكر\”.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اكد في استفتاء صادر عن مكتبه، يوم الجمعة الماضي، ونشر في وسائل الاعلام أن \”النائب عن كتلة الاحرار اسماء الموسوي لم تخلص لال الصدر\”، داعيا اياها الى \”اعلان توبتها من تصريحاتها المتناقضة\”.
وكان استفتاء الصدر ردا على سؤال من أحد أتباعه بشان \”تناقض\” تصريحات النائبة عن كتلة الاحرار اسماء الموسوي من خلال ثنائها على خطوات رئيس الحكومة نوري المالكي في تقارب العلاقات مع السعودية وتركيا\”.
وأكد في الرد على ان \”هذا هو النفاق بعينه، ولم تكن في يوم من الايام صاحبة موقف محدد\”، مبينا انها \”لم تخلص لآل الصدر البَتة\”.
وتابع \”هي ليست منا، إن لم تعلن توبتها الخطية والاعلامية ولتذهب لأسيادها\”، مؤكدا \”لا ندعم المراهقة السياسية ولا العمالة للدكتاتورية\”.
وكانت عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية اسماء الموسوي عدت في تصريحات لوسائل الاعلام، ان الاتفاقية العراقية السعودية التي وقعت في مطلع اذار الماضي، تمثل اللبنة الاولى للتعاون بين البلدين، مشيرة الى ان خطوات التعاون مع الكويت ستلقي بظلالها الايجابية على جميع دول الخليج.
يذكر ان النائبة عن كتلة الاحرار التابعة للتيار الصدري أسماء الموسوي علقت نهاية العام الماضي، عضويتها في الكتلة على خلفية مناقشة مع محافظ بغداد الحالي علي التميمي لبعض القوانين المطروحة في مجلس النواب.