يعاني الجيش الألماني حاليا ماديا في جوانب عديدة، بحسبما ذكره رئيس المجموعة الألمانية الفرنسية لشركات الدفاع KNDS فرانك هاون في مقابلة نشرت يوم امس السبت مع صحيفة سود دويتشه تسايتونج.
وقال هاون “يُحافظ الناتو على قدرته الدفاعية لأن له شريكا قويا في الولايات المتحدة. بينما لا يمكن لأوروبا أن تدافع عن نفسها إلا بشروط. وكان الجيش الألماني يمتلك ألفي دبابة ليوبارد 2، وحاليا فقط 300. وبواسطتها، يمكن حماية مدينة أوغسبورغ، ولكن ليس برلين بالتأكيد.”
وردا على سؤال حول ما الذي يفتقر إليه الجيش الألماني بالضبط، قال “كل شيء تقريبا ينقصه. وإذا نظرنا إلى الحرب في أوكرانيا، فسنرى، أولا وقبل كل شيء، أننا نفتقر إلى المدفعية”.
يُشار إلى أن العديد من السياسيين الألمان يعبّرون عن فكرة أن الجيش الألماني يقف على أرضية مادية ولوجيستية غير كافية.
وفي هذا الخصوص، قالت إيفا هوغل، مفوضة البوندستاغ لشؤون الدفاع “لا تقوم ألمانيا بتحديث قواتها المسلحة بشكل سريع. وأضحت قاعدته المادية الآن أسوأ مما كانت عليه قبل بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، إذ أنه تم إرسال الكثير من السلاح إلى كييف”.
وأشارت إلى أنه في نهاية فبراير، صوّت البرلمان الألماني على تخصيص 100 مليار يورو للاحتياجات الدفاعية: شراء معدات وذخيرة ومعدات جديدة، وتطوير أنظمة جديدة.
واختتمت “لسوء الحظ، كل هذا لا يجري بالسرعة الكافية، وألمانيا بحاجة إلى شراء ذخيرة بقيمة 20 مليار يورو من أجل تأمين قواتها المسلحة بالكامل، والجنود لا يتم تزويدهم دائما بالملابس اللازمة.”