قال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل امس الثلاثاء، إنه سيزور الولايات المتحدة الأسبوع المقبل لإجراء محادثات رفيعة المستوى مع المسؤولين الأمريكيين بشأن الصين.
وذكر بوريل في جلسة لبرلمان الاتحاد الأوروبي حول العلاقات مع الصين “للحفاظ على الحوار مع الولايات المتحدة، سنجري هذا الحوار الأسبوع المقبل، وسيسافر الأمين العام لخدمة العمل الخارجي وفريقي إلى واشنطن لإجراء هذا الحوار السياسي رفيع المستوى حول الصين”.
وأشار مسؤول الاتحاد الأوروبي أيضا إلى أن الصين كانت شريكا اقتصاديا مهما للكتلة، الأمر الذي جعل ما يسمى بفصل الاتحاد الأوروبي عن بكين أمرا صعبا. على مدى الأشهر الماضية، كانت هناك دعوات متزايدة داخل الكتلة لفك الارتباط مع الصين عن طريق الحد بشكل كبير من الاعتماد الاقتصادي عليها.
نظرا لأن الصين تمثل ما يقرب من 16% من التجارة الخارجية للاتحاد الأوروبي، فقد حث بعض أعضاء برلمان الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الأوروبية بما في ذلك تلك الموجودة في أوروبا الشرقية، الكتلة، على مراجعة سياستها تجاه الصين من أجل منع الاتحاد الأوروبي من أن الاعتماد عليها وسط ما يسمونه “النزعات الاستبدادية المتصاعدة لبكين والقوة العسكرية المتزايدة”.
في الوقت نفسه، اتبع كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي نهجا أكثر توازنا، حيث قال نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية فالديس دومبروفسكيس في أواخر أكتوبر/ تشرين الأول إن الاتحاد الأوروبي يجب أن يواصل التعامل مع الصين “ببراغماتية وبدون سذاجة”.