استيقظت مدينة الحمدانية (نحو 40 كلم جنوبي الموصل مركز محافظة نينوى) فجر أمس الأربعاء، على فاجعة غير مسبوقة، بمقتل وإصابة 450 شخصاً بحريق في حفلة عرس، نتيجة اشتعال النار في القاعة، وفقا للهلال الأحمر.
ولقي 114 شخصا على الأقل حتفهم وأصيب أكثر من 200 آخرون، حسبما أفاد محافظ نينوى نجم الجبوري.
وحول أسباب اندلاع الحادث، نقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية “واع” عن مديرية الدفاع المدني، تأكيدها على أن “قاعة الأعراس مغلفة بألواح الايكوبوند سريع الاشتعال والمخالفة لتعليمات السلامة والمحالة إلى القضاء حسب قانون الدفاع المدني المرقم 44 لسنة 2013 لافتقارها إلى متطلبات السلامة من منظومات الإنذار والإطفاء الرطبة في منطقة الحمدانية بمحافظة نينوى”.
وأضافت أن “الحريق أدى إلى انهيار أجزاء من القاعة نتيجة استخدام مواد بناء سريعة الاشتعال واطئة الكلفة تتداعى خلال دقائق عند اندلاع النيران”.
ووصل وزير الداخلية العراقي، عبد الأمير الشمري، إلى مكان الحادث، وأكد أن “فرق الدفاع المدني تمكنت من إخلاء جميع المصابين في حادث حريق الحمدانية بمحافظة نينوى”.
وقال لوكالة الأنباء العراقية الرسمية، أنه توجه إلى “محافظة نينوى للوقوف على تداعيات حادث حريق قاعات الأعراس في الحمدانية”.
وكان رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، قد وجه وزيري الداخلية والصحة باستنفار كل الجهود لإغاثة المتضررين جراء الحريق، وذلك بعد اتصال هاتفي بمحافظ نينوى، للوقوف على تداعيات الحريق، بحسب بيان لمجلس الوزراء.
في حين دعا رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، إلى فتح تحقيق بحادثة الحمدانية.
وقال في تدوينة له على منصة x، أن “ما حصل لأبنائنا في قضاء الحمدانية فاجعة مؤلمة، وحادث اعتصر قلوبنا وقلوب كل العراقيين”، مؤكداً “ضرورة فتح تحقيق ومعرفة ملابسات الحادث واتخاذ كافة إجراءات السلامة لمنع تكراره”.
وأضاف: “عميق مواساتنا وخالص تعازينا الى ذوي الضحايا والشفاء العاجل للمصابين”.
في الأثناء، أعلن قائد عمليات نينوى اللواء الركن عبدالله الجبوري، عن توقيف 9 أشخاص مشتبهين بارتكاب الحادث.
وقال الجبوري في حديثٍ لوسائل إعلام محلية، إن “التحقيقات جارية حول أسباب وحيثيات الحادثة”.
يشار إلى أن وزير صحة إقليم كردستان، سامان برزنجي، أكد أن عدداً من سيارات الإسعاف وفرق الطوارئ توجهت إلى قضاء الحمدانية بإيعازٍ من رئيس حكومته مسرور بارزاني لتقديم الرعاية الصحة ونقل المصابين لمستشفيات أربيل (نحو 85 كيلومتراً شرقي الموصل).
كما أعرب المرجع الديني الأعلى في النجف، علي السيستاني، عن أسفه لفاجعة عرس الحمدانية.