أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس السبت، في كلمة أسبوعية وجهها الى الأمة على ضرورة استخدام القوة بشكل محدود ضد سورية، مشدداً على أن هذه العملية لن تجعل سورية كالعراق او افغانستان بالنسبة للولايات المتحدة. فيما أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، أن وزراء خارجية الاتحاد دعوا إلى رد واضح وقوي على الهجمات الكيميائية التي وقعت في21 آب الماضي في سورية.
وقال أوباما، إن \”أية عملية تشنها واشنطن ستكون محدودة من حيث المدة والنطاق، وسترمي الى منع الحكومة السورية من استهداف شعبها بالسلاح الكيميائي مجددا\”.
واضاف \”اعي تماما أن الشعب الأميركي سئم بعد عشر سنوات من الحرب، والآن انتهت حرب العراق و توشك الحرب في أفغانستان على الانتهاء أيضا.. ولذلك نحن لا نرسل جنودنا الى حرب بالنيابة عن آخرين\”.
واكد الرئيس الأميركي مرارا و تكرارا أن \”الفشل في الرد على الهجوم الكيميائي في ريف دمشق يوم 21 آب الماضى سيهدد الأمن القومي الأميركي عبر زيادة احتمال وقوع هجمات كيميائية أخرى من طرف الحكومة السورية ومجموعات إرهابية وحكومات أخرى\”.
واشار أوباما الى انه \”لا يمكننا التغاضي عن الصور التي رأيناها عن سورية، لذلك ادعو اعضاء الكونغرس والحزبين الى الوحدة والتحرك من أجل النهوض بالعالم الذي نريد العيش فيه، العالم الذي نريد تركه لأولادنا وللأجيال المستقبلية\”.
من جهتها، قالت كاثرين آشتون، وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي عند عرضها حصيلة اجتماع وزراء الخارجية في فيلنيوس، أمس، بحضور وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن \”هناك أدلة لدى الاتحاد الأوروبي بأن الحكومة السورية هي من استخدمت الأسلحة الكيماوية\”، مطالبة \”مجلس الأمن بتحمل مسؤوليته تجاه الأزمة السورية\”.
وأضافت ان \”المجتمع الدولي لا يمكنه ان يبقى صامتا امام استخدام الاسلحة الكيمياوية ، بل لا بد من رد قوي يوضح ان مثل هذه الجرائم غير مسموح بها، ولا يمكن ان يكون هناك اي افلات من العقاب\”.
ومن المفترض ان يبحث الكونغرس الأميركي هذا الاثنين موضوع توجيه ضربة ضد نظام الأسد وسط انقسام بالاراء على الصعيد المحلي والدولي والذي بدا جليا في قمة العشرين التي اختممت اعمالها الجمعة في سانت بطرسبوغ .
أوباما: سورية لن تكون العراق أو أفغانستان.. وأشتون تدعو الى رد قوي ضد الأسد
2013-09-07 - اقتصاد