صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

أوباما: لم اتخذ قرارا بعد بضرب سورية رغم قناعتي بمسؤولية نظامها عن الكيمياوي.. وروسيا: سنقصف السعودية اذا تعرضت دمشق

نفى الرئيس الأميركي انه اتخذ قرارا بضرب سورية، إلا انه اكد ان الخيار العسكري ما زال قائما. فيما كشفت صحيفة اوروبية عن ان روسيا وجهت صواريخها الى السعودية استعدادا لضربها اذا تعرضت دمشق الى هجوم غربي، في حين نفت ايران التقارير التي اشارت الى وجود الاسد في طهران.

وقال الرئيس الاميركي، باراك اوباما، \”لم اتخذ بعد قرار بتوجيه ضربة عسكرية الى سورية\”، مستدركا \”لدي عدة خيارات بشأن سورية من بينها الخيار العسكري وعلى النظام أن يتحمل العواقب\”.

واكد أوباما في أثناء مقابلة تلفزيونية معه بحدود الساعة الواحدة من صباح الخميس، وتابعتها \”العالم الجديد\” انه اذا قررت اتخاذ قرار عسكري فسيكون عبر \”ضربات عسكرية محدود\”، مشيرا \”لدينا تاكيدات ان النظام السوري استخدم السلاح الكيمياوي\”.

وشدد أوباما ان \”الاعراف الدولية تحرم استخدام الاسلحة الكيمياوية\”، مبينا بالقول \”توصلنا الى ان النظام السوري مسؤول عن الهجوم الكيمياوي\”.

وأعلن أن \”نظام الأسد يمتلك أكبر مخزون من الأسلحة الكيماوية في العالم، وأن هناك مخاوف من وقوع تلك الأسلحة في أيدي تنظيم القاعدة\”، موضحا أن \”واشنطن لا تحتمل ذلك\”.

وبين أن \”الضربة العسكرية ضد سورية قد لا تحل المشكلة، ولا تنهي مأساة قتل المدنيين في سورية، ولكن يجب على نظام الأسد أن يتفهم أن استخدام الأسلحة الكيماوية لا يخالف فقط المعايير الدولية، بل يشكل حالة تهدد المصالح الأميركية\”.

وذكر أنه \”ما من شخص يحاجج في استخدام نظام الأسد تلك الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين، ولا نعتقد أن المعارضة تمتلك تلك الصواريخ، ونرى أن الحكومة هي التي قامت بهذا الفعل الشائن\”.

وتابع \”كنا نراقب ما يحدث في سورية منذ فترة طويلة، والنظام كان يقتل شعبه بدم بارد، وهناك توترات طائفية، وحالة من التصعيد، وطلبنا من الأسد أن يغادر، ولكن ما توصلت إليه هو ضرورة توجيه ضربة عسكرية\”.

من جهة اخرى، دعا رئيس مجلس النواب الاميركي جون بينر، أمس الأربعاء، الرئيس باراك اوباما الى ان يعرض بنفسه على الكونغرس والشعب الاميركي مبررات القيام بعمل عسكري محتمل في سورية.

وقال بينر (بحسب رويترز) في خطاب لأوباما كشف النقاب عنه لوسائل الاعلام ان على الرئيس أن يشرح الأسس القانونية لأي استخدام للقوة في سورية و\”الأثار المتوقعة للضربات العسكرية المحتملة\”

من جانب آخر، ذكرت جريده التايمز الأوربية أمس الاربعاء، في تقرير لها اطلعت عليه \”العالم الجديد\” أن \”الرئيس بوتين أمر الجيش الروسي بتوجيه منظومة الصواريخ الروسية فى اتجاه السعودية فى حال تعرضت سورية لهجوم غربي\”.

واستطردت الجريده ان \”هذا الاجراء تم اتخاذه بعد تهديد بندر بن سلطان لبوتين بعمل ارهابي ضد روسيا ينطلق من الشيشان\”.

وتابعت ان \”بوتين اختار السعودية هدفا له لانه يري ان ضرب السعودية التى بها أكبر احطياطي عالمي من البترول من شانه تركيع الغرب\”.

وقالت وزارة الخارجية الروسية أمس الأربعاء، إن روسيا أبلغت الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية للسلام، إن أى هجوم على سورية لمعاقبة الحكومة لاستخدامها المزعوم لغاز سام سيزيد من زعزعة الاستقرار فى سورية والمنطقة.

وذكر بيان الوزارة أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أبلغ الإبراهيمي فى مكالمة هاتفية أمس الأول الثلاثاء، أن \”محاولات القيام بحل عسكري لن يؤدي إلا إلى المزيد من زعزعة استقرار الوضع فى (سورية) والمنطقة\”.

ونقلت قناة \”روسيا اليوم\” عن وزارة الخارجية أمس الأربعاء، أن لافروف والإبراهيمي اتفقا على أنه \”يجب على جميع الأطراف بمن فيهم اللاعبون الخارجيون فى هذه اللحظة الحرجة أن يعملوا بصراحة ودون تكرار للأخطاء السابقة\”.

وتستعد الولايات المتحدة وحلفاؤها لتوجيه ضربة عسكرية محتملة لمعاقبة الرئيس السورى بشار الأسد الذى يحملونه مسؤولية هجوم كيماوي، مزعوم قال ناشطون إنه أدى الأسبوع الماضي إلى مقتل مئات وهم نيام.

وتقول روسيا العضو الدائم، فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وهى أقوى حليف دبلوماسي للأسد فى الصراع وتمده بالسلاح، أن مقاتلي المعارضة ربما هم من نفذوا الهجوم لدفع قوى خارجية على التدخل عسكريا فى سورية.

الى ذلك، قالت قناة (برس تى في) التلفزيونية الإيرانية الناطقة بالإنجليزية، إن إيران نفت تقارير بأن الرئيس السوري بشار الأسد سافر إليها.

ونقلت عن عباس عراقجي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية قوله إن التقارير \”سخيفة\”.

وكان بعض المتعاملين فى الأسواق المالية تناقلوا أمس الأربعاء، تقارير من منطقة الشرق الأوسط تشير إلى أن الأسد غادر سورية متجها إلى إيران.

إقرأ أيضا