كشف الرئيس الأميركي باراك أوباما في مقابلة تلفزيونية أذيعت أمس الأحد، ونقلت رويترز مقتطفات منها، أنه تبادل الرسائل مع الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني، مشيرا الى ان الجهود الدبلوماسية الخاصة بسورية المدعومة بالتهديد العسكري قد تكون نموذجا للتفاوض بشأن طموحات طهران النووية.
ولم يكشف أوباما في المقابلة التي أجرتها معه قناة إيه.بي.سي عن تفاصيل الرسائل المتبادلة، ولكنه أوضح أن المخاوف الأميركية من الطموحات النووية الإيرانية تمثل \”لنا قضية أكبر بكثير\” من الأسلحة الكيماوية السورية.
ومن المقرر أن يلقي كل من أوباما وروحاني كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل في نفس اليوم رغم أنه ليست هناك نية لعقد اجتماع بينهما.
وقال أوباما ان على إيران ألا تظن أن الولايات المتحدة لن تشن ضربة عسكرية ردا على برنامج طهران النووي لأنها لم تهاجم سورية.
وأضاف \”يجب ألا يستنتج الإيرانيون أن عدم توجيه ضربة لسورية يعني أننا لن نضرب إيران. من ناحية أخرى ما ينبغي أن يستخلصوه من هذا الدرس هو أن هناك إمكانية لحل هذه القضايا دبلوماسيا\”.
وفي المقابلة رفض أوباما ما قاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن مقاتلي المعارضة السورية مسؤولون عن الهجوم الكيماوي الذي وقع في 21 أغسطس آب لكنه رحب بالدور الدبلوماسي الذي يلعبه بوتين في هذه الأزمة.
وصار أوباما وبوتين حليفين على نحو غير متوقع في القضية السورية بعد أن دفعت التهديدات الأميركية بتوجيه ضربة عسكرية لسورية إلى طرح مبادرة دبلوماسية انتهت بالتوصل الى اتفاق للتخلص من مخزونات الغاز السام في سورية.
وأفاد أوباما \”أعتقد أن هناك سبيلا يمكن أن يؤدي به السيد بوتين دورا مهما في هذا الصدد رغم الخلافات الكثيرة بيني وبينه… لذا أرحب بتدخله. وأرحب بقوله \”سأتحمل مسؤولية دفعهم -أي نظام الأسد- للتعامل مع هذه الأسلحة الكيماوية\”.
ورفض أوباما اتهام بوتين لمقاتلي المعارضة السورية بشن الهجوم الكيماوي وقال \”ليس هناك في جميع أنحاء العالم من ينظر بجدية إلى الفكرة القائلة بأن مقاتلي المعارضة هم منفذي ذلك\” الهجوم.
ودافع الرئيس الاميركي عن طريقة تعامله مع الأزمة السورية قائلا، إن \”الخطوات التي اتخذها دفعت الأسد إلى الاعتراف بامتلاكه أسلحة كيماوية ودفعت حليفه الرئيسي روسيا إلى الضغط على سورية للتخلي عن تلك الأسلحة\”.