1
دم الله
في شوارعنا يرتفع
يحمل معه أقدام الأطفال وبعض كرات صغيرة
فهناك
ساحات أكثر للمرح
فرصة هائلة لرؤية الأنبياء
وعوائل كثيرة ستصفق لهم وقت تسجيل الهدف..
2
الدب الأحمر النحيف الذي يعيش بأحشائي
يشتمني دائماً
كلما غازلتُ فتاة مؤدبة
أو ابتسمتُ لقاتل
أو خضعتُ لطاغية ..
3
الله يحب الكتابة
لذلك ينتظر دائما قصائدنا الجديدة..
4
لا أعرف
قالتها هكذا
أظنني أُحبكَ..
فهجمتْ عليَ كلّ جيوش العالم
دون أن تُصيبني بخدش .
5
ماذا تفعل كل هذه الملائكة في السوق..؟
آه
لقد شاهدوكِ وأنتِ تتبضعين الخضروات التالفة
من تلك العجوز المسكينة
لترميها في القمامة..
6
الإبر المدببة تنهال من السماء
الطائرات تهبط بالخيوط
الثياب الصغيرة تركض في الشارع
وأصابع العجائز تترقب بشغف
ثمة قميص ممزق لطفل
لا يملك غيره
في هذا الثقب الواسع من العالم..
7
فمي الكبير
يريد أن يبتلع الأرض
ولم يكن له سوى قطعة خبز صغيرة مع الشاي في منزل العائلة..
8
كان يختفي في قبعة طفل
في قفاز فتاة محتشمة.. في حقيبة رجل مفلس
في حوصلة ديك يجلس قرب امرأة في السبعين
في براد طعام عاطل.. في خزانة نائمة
في ذيل الموت
ربما يخجل منا ولا يخرج
النهار الأعمى
الذي تركناه على حائط هذا الليل..
9
في هذا اللحظة
أشعر أن الأرض متوقفة من الخدر
من الكراهية القصوى.. أو من الحب ربما
سوق الحي في مدينة الثورة *
جميل وشاسع وأنيق
مثل عجوز طيبة ووحيدة تنتظر ملاكاً نبيلاً يجلب لها نقود التقاعد..
* الثورة: مدينة في بغداد