ذكرت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، أن حجم المساعدات التي يحتاج إليها السودان تقدر بأكثر من ثلاث مليارات دولار في المجال الإنساني وللاجئين، بينما تتفاقم الأزمة الإنسانية في هذا البلد الذي يشهد قتالا عنيفا منذ منتصف نيسان/أبريل.
وفي مراجعة لخطتها من أجل السودان، قالت الأمم المتحدة إنها تحتاج إلى 2,6 مليار دولار، مقابل 1,75 مليار دولار في تقديرات كانون الأول/ديسمبر.
وأشارت إلى حاجتها إلى 470,4 مليون دولار إضافية للاجئين الذين فروا من البلاد.
وأضافت “نتوقع أن يبلغ عدد الفارين من السودان مليون لاجئ هذا العام”.
وكان مصدر عسكري في الجيش السوداني أعلن الثلاثاء إحباط هجوم واسع لقوات الدعم السريع على القاعدة العسكرية الجوية في منطقة “وادي سيدنا” بأم درمان، في حين أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على معسكر “السواقة” (شمالي الخرطوم بحري).
وتجددت الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين الجيش وقوات الدعم السريع حول جسر الحلفايا، الرابط بين مدينتي الخرطوم بحري وأم درمان.
كما شهدت منطقة شرق النيل اشتباكات بين الطرفين بالأسلحة الثقيلة، وسمع تحليق للطائرات الحربية فوق العاصمة.
وتحدثت مصادر محلية عن معارك عنيفة تدور في أحياء الصحافة والامتداد والعشرة وجبرة جنوب الخرطوم.
وقال شهود عيان إن دوي المدافع القوي أثار الذعر والهلع بين المواطنين خشية سقوط القذائف على البيوت.
من جانبها، أعلنت نقابة أطباء السودان (غير حكومية) مقتل 822 مدنيا منذ بدء الاشتباكات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) في 15 أبريل/نيسان الماضي.
كما نزح ما يفوق 936 ألف سوداني إلى الدول المجاورة هربا من القتال.