أثار إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، عن نيته الدعوة لحل الدولتين انتقادات في إسرائيل ابتداء من اليمين ومرورا بالوسط وحتى اليسار.
ومن المنتقدين بقرار لابيد، رئيس الوزراء المنتهية ولايته نفتالي بينيت، الذي كتب في منشور على “فيسبوك”, “ليس هناك أي مكان أو منطق لإعادة تعويم فكرة الدولة الفلسطينية على سطح الأجندة السياسية”، مشيرا إلى أن الحكومة “بقيادتي حققت إنجازات دون تنازلات في يهودا والسامرة من شأنها أن تلحق الضرر بأمن دولة إسرائيل. لا يوجد مكان لدولة إضافية بين النهر والبحر ولا احتمال أو حياة لعملية سياسية مع الفلسطينيين”.
وأضاف بينيت “الشعارات الفارغة مثل دولتان لشعبين يجب أن تبقى هناك في تسعينات القرن الماضي إلى جانب صرعات أخرى ولّت وغابت”.
أما وزيرة الداخلية أييليت شاكيد، فعارضت بدورها الخطاب المرتقب، وقالت إن لابيد لا يملك “شرعية جماهيرية ليورط إسرائيل بتصريحات من شأنها إلحاق الضرر بالبلاد”، مشددة على ان “لابيد يمثل نفسه فقط في هذا البيان وليس الحكومة. دولة فلسطينية تشكل خطرا على دولة إسرائيل”.
وانتقد وزير القضاء جدعون ساعر، العضو في حكومة لابيد الانتقالية، تلك الدعوة بالقول إن “إقامة دولة إرهابية في يهودا والسامرة ستعرض أمن إسرائيل للخطر، ولن تسمح غالبية الشعب بحدوث ذلك”.
أما الصوت الوحيد الذي رحب بقرار لابيد كان حزب “ميرتس”، وقالت رئيس الحزب زهافا جلئون على تويتر “ملايين الإسرائيليين والفلسطينيين يترقبون أفقا سياسيا يضع حدا لحلقة الدماء”.