استغربتُ من احد المعلقين على إحدى مباريات الدوري وهو يتلو على مسامعنا خبرا يفيد ان وزارة الشباب والرياضة قامت بتكريم رواد وأبطال الحركة الرياضية العراقية في حفل أقامته الوزارة ببغداد، لكنها تجاهلت تكريم اسم عراقي وآسيوي عالمي واولمبي، وهو صاحب الميدالية البرونزية الوحيدة بتاريخ العراق إلى الآن في اولمبياد 1960 في روما \”عبد الواحد عزيز\”.
في ظل صمت الجميع وعلى رأسهم البصريين، هل من المعقول تتجاهل وزارة رياضية في دولة ما هكذا بطل في بلدها، ام انهم لا يؤمنون بان من يحمل ميدالية الاولمبياد على صدره لا يموت ذكره كأبطال العالم الخالدين.
إن هذه الأساءه للبصرة لا يمكن إن تمر مرور الكرام وعلى الصحافة البصرية والجمع الرياضي إن يستنكر هذا الإهمال المتعمد بحق بطلنا الاولمبي وعائلته فلا نعتقد إن الوزارة تجاهلت بعض الرواد الراحلين كما فعلت مع فخر العراق.
ومن الممكن إن يكون الطرف الأبرز لهذا الإخفاق هو مديرية الشباب والرياضة في البصرة، اذا كانت قد تحملت مسؤولية ترشيح الاسماء من اجل التكريم، أو ليس لها الدخل في ذلك، إن لم تناط اليها مثل هذه المسؤولية، اتمنى إن تقيم حفلا خاصا تكرم به عبد الواحد، والاخرين من لم تتذكرهم الوزارة لزحمة الابطال في بغداد! أو تكرمهم فخامة لجنة الشباب والرياضة في محافظة البصرة التي لم نسمع لها صوتا إلى الآن، وخوفي إن تكون كالسابقة صامته هلامية نائمة.
إن ما يحصل للرياضة البصرية من غبن واضح، علينا إن نعيه. في الأمس سرقوا درع دوري كرة اليد من نفط الجنوب، وغدا غيره من الألقاب، ذلك لضعف من يمثلنا إن وجد.
*اعلامي رياضي