إيران تطلق سراح 8 سجناء بينهم الناشطة نسرين سوتوده.. والعفو الدولية ترحب

أطلقت السلطات الايرانية سراح 8 سجناء سياسيين على الاقل، ومن بينهم ناشطة حقوق الانسان المعروفة نسرين سوتوده.
وكانت سوتوده، وهي محامية، قد اعتقلت عام 2010 وحكم عليها بالسجن 6 سنوات بتهمة العمل على تقويض الامن القومي.
ويأتي قرار اطلاق سراح السجناء قبل يوم واحد من توجه الرئيس الايراني حسن روحاني الى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة.
وقال زوج سوتوده، رضا خاندان، لوكالة رويترز إن سلطات السجون اوصلت زوجته الى منزلهما مساء الاربعاء.
وقال خاندان في مكالمة هاتفية اجرتها الوكالة معه من العاصمة الايرانية طهران \”انه ليس افراجا مؤقتا، بل الحرية. لقد وضعوها في سيارة واوصلوها الى البيت\”.
وكان الرئيس روحاني قد تعهد خلال حملته الانتخابية بالعمل على تخفيف بعض القيود السياسية والاجتماعية المفروضة على الايرانيين، كان انصاره قد دعوا الى اطلاق سراح السجناء السياسيين.
وقال خاندان إن السلطات الايرانية لم تفسر سبب اطلاق سراح سوتوده، ولم تدل بتفاصيل حول الجهة التي امرت بذلك.
واضاف \”نحن فرحون من كل قلوبنا، ولكننا ننتظر ان يغادر آخر سجين السجن، وعند ذاك ستكتمل فرحتنا.\”
وقالت سوتوده في وقت لاحق إنها تتمتع بصحة بدنية ونفسية جيدة، وتعهدت بمواصلة عملها في مجال الدفاع عن حقوق الانسان في ايران.
وكان موقع الكتروني ايراني معارض ذكر امس، إن السلطات قد اطلقت سراح 7 سجينات سياسيات اخريات.
وكانت سوتوده قد دافعت امام القضاء الايراني عن صحفيين وناشطين منهم شيرين عبادي الحائزة على جائزة نوبل للسلام.
وكانت قد اعلنت العام الماضي اضرابا عن الطعام استمر 50 يوما تقريبا للاحتجاج على معاملة الحكومة الايرانية لابنتها التي كانت ممنوعة من السفر.
وكانت السلطات الأميركية قد انتقدت ايران بشدة آنذاك، وطالبت باطلاق سراح سوتوده.
واشاد وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ باطلاق السلطات الايرانية سراح سوتوده وباقي السجينات السياسيات، معبرا عن امله في ان تخطو الحكومة الايرانية خطوات اخرى على طريق الاصلاح في عهد الرئيس روحاني.
ومن المقرر ان يجتمع هيغ الاسبوع المقبل بنظيره الايراني محمد جواد ظريف في نيويورك.
وجاء في تصريح اصدره الوزير البريطاني \”أرحب بالتقارير التي ذكرت ان عددا من السجناء السياسيين في ايران بمن فيهم محامية حقوق الانسان نسرين سوتوده قد اطلق سراحهم من السجن اليوم. سيثير هذا الخبر ارتياح اسرهم ومؤيديهم حول العالم\”.
واضاف \”تأمل المملكة المتحدة ان ترى المزيد من التطور في سجل حقوق الانسان في ايران تحت ظل حكومة الرئيس روحاني الجديدة\”.
وبدورها، رحبت منظمة العفو الدولية باطلاق سراح سوتوده، وحثت طهران على اطلاق سراح كل \”سجناء الضمير\” من سجونها.
وجاء في بيان اصدرته المنظمة \”بينما نعتبر اطلاق سراح اي سجين تطورا ايجابيا، يجب ان يكون ذلك عبارة عن خطوة اولى نحو اطلاق سراح كافة سجناء الضمير الذين يقبعون في السجناء لا لسبب الا لأنهم مارسوا حقوقهم باسلوب سلمي\”.

إقرأ أيضا