إيران حصلت على “أم القنابل” أم “أبي القنابل”؟

أثارت تصريحات صدرت عن عسكريين إيرانيين، حول حصول طهران على “أبي القنابل”، تكهنات في الأوساط العسكرية والصحفية. فقد نقلت وكالة “فارس نيوز” عن العميد أمير علي حاجي زاده قائد القوات الجوية الإيرانية مؤخرا، أن طهران قد انتهت من تصنيع قنبلة “لا نووية” بزنة 10 أطنان وتعادل في “حجمها” “أم القنابل الأمريكية”.

وأضاف حاجي زاده: “القنابل من هذا النوع التي صارت في حوزتنا، يمكن إسقاطها من الطائرات، وتتمتع بقوة تدميرية كبيرة”، مشيرا إلى أن “أبا القنابل الإيرانية” توازي قنبلة GBU-43/B Massive Ordnance Air Blast الأمريكية المسماة بـ”أم القنابل” التي لم تصنع الولايات المتحدة أشد منها تدميرا.

واستنادا إلى ما صرح به حاجي زاده، فلا بد من الوقوف عند وصفه للقنبلة، حيث قال إنها “تعادل في حجمها “أم القنابل” الأمريكية”، وهذا لا يعني بالتأكيد أن تعادل “في شدتها التدميرية” القنبلة الأمريكية.

ولكن، وبالعودة إلى مواصفات “أبي القنابل” الروسية، التي تزن 9 أطنان، ولكن شدتها التدميرية تصل إلى ضعف شدة “أم القنابل الأمريكية”، يكون تصريح حاجي زاده قد أحاط قنبلة بلاده بالمزيد من الغموض، ولفها بغطاء أشد سرية، ليذكي بذلك فضول المراقبين والخصوم لمعرفة جنس القنبلة الإيرانية، وما إذا كانت أمّا للقنابل، أو أبا لها.

تجدر الإشارة إلى أن “أم القنابل” الأمريكية، أو قنبلة MOAB، اختبرتها الولايات المتحدة في الـ11 من مارس 2003، وأحدثت دمارا هائلا في نطاق 1500 متر. شدة القنبلة الأمريكية لا تصل إلى حد القنابل النووية، فيما يمكن استخدامها لتخويف العدو وإحباط معنوياته وإلحاق ضربة مدمرة له في الصميم.

قنبلة “أبو القنابل” الفراغية الروسية، اختبرت في الـ11 من سبتمبر 2007، وأصدرت أثرا تدميريا بلغ ضعف شدة القنبلة الأمريكية المثيلة المسماة بـ”أم القنابل”، رغم أن حشوتها التدميرية كانت أقل بألف كغ من نظيرتها الأمريكية التي تزن 10 أطنان.

إقرأ أيضا