أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن رد بلاده سيكون متناسبا مع أي تجاوز أمريكي ضد الاتفاق النووي الذي وقعته طهران مع الدول الست العظمى.
وقال ظريف في مقابلة مع التلفزيون الإيراني الرسمي: “ردنا سيكون متناسبا مع أي قرار أمريكي ضد الاتفاق وبحسب أي تجاوز أمريكي”.
وأضاف: “سأكتب رسالة إلى موغريني خلال يومين عن انتهاكات أمريكا للاتفاق النووي، استكمالا للرسائل السابقة التي بعثتها إليها”.
مؤكدا أن “الانزعاج الأوروبي من أمريكا لا يقتصر على الاتفاق النووي إنما يشمل التوجه السياسي الأمريكي بشكل عام”.
وتابع وزير الخارجية الإيراني قائلا: “لا نثق بالمسؤولين الأمريكيين كنا دقيقين جداً في ذكر كافة التفاصيل في الاتفاق النووي”.
وحول خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس والذي أعلن فيه استراتيجية واشنطن الجديدة تجاه طهران قال ظريف” لم يكن لترامب شيء ليقوله يوم أمس وهذا دليل على أنه لا يملك استراتيجية محددة تجاه إيران”.
وأضاف ظريف أن “عبارات ترامب غير لائقة بحق الإيرانيين وهذا طبيعي لمن رقص رقصة السيف مع من لم يشم رائحة الانتخابات بحياته” في إشارة إلى زيارة ترامب الأخيرة للسعودية “.
يذكر، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن يوم الجمعة 13 تشرين الأول/أكتوبر، أن إيران لم تلتزم بروح الاتفاق مع “السداسية”، مشيرا أن “النظام الإيراني يبقى الدولة الرئيسية الممولة للإرهاب وتساعد القاعدة وطالبان وحزب الله وغيرها من الشبكات الإرهابية”.
وشدد ترامب على أن أمريكا ستفعل ما بوسعها لكي لا تحصل إيران على أسلحة نووية.
وتجدر الإشارة إلى أن ترامب أعلن أكثر من مرة عن رغبته بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران،
معتبرا إياه أسوأ اتفاق وقعته الولايات المتحدة، إلا أنه صادق عليه مرتين، إذ أنه، منذ أن دخل الاتفاق النووي حيز التنفيذ في 16 كانون الثاني/ يناير 2016، يتعين على الإدارة الأميركية أن تصادق عليه كل 90 يوماً، أمام الكونغرس.
والجدير بالذكر، أن إيران والسداسية الدولية توصلتا في تموز/يوليو عام 2015، إلى اتفاق لتسوية القضية النووية الإيرانية.
وتم اعتماد خطة الأعمال المشتركة الشاملة التي تنص على رفع العقوبات عن إيران مقابل الحد من برنامجها النووي. ودخلت الخطة حيز التنفيذ يوم 16 كانون الثاني/يناير عام 2016.