عندما تسلم رامي حمد إدارة المزرعة عام 2010 كان إنتاج البقرة اليومي في شهور الصيف لا يزيد على 17 لترا. لكن حمد أعاد تصميم الحظائر واستخدم مبردات صناعية للهواء فزاد الإنتاج اليومي لرأس الأبقار من الحليب إلى 27 لترا.
وقال حمد ان \”كل المساكن بها مبردات مثل هذا الموجود خلفي. هذه المبردات اخترناها لأنها مناسبة للبيئة هنا في دبي. المبردات تعمل آليا لكننا حولناها هنا إلى التشغيل اليدوي لتلائم البيئة هنا في دبي.\”
وتصل الحرارة صيفا في المنطقة إلى 50 درجة مئوية كما تصل نسبة الرطوبة إلى 60 في المائة.
وتستخدم مزرعة الروابي 600 جهاز لتبريد الهواء في 34 حظيرة للأبقار. ويجري تنفيذ تعديلات في تصميم كل الحظائر لتقليص ارتفاع أسقفها بهدف إزالة جيوب الهواء الساخن من داخلها.
وبين حمد لـ\”رويترز\” ان \”هذه المساكن سقفها مرتفع لذلك تحتاج إلى نحو 16 مبردا. التصميم الجديد الذي وضعناه سقفه منخفض ليمكن تبريده في وقت أقل ولئلا نحتاج إلى 16 مبردا. وضعنا 12 مبردا في تلك المساكن ثمن كل منها 6000 دولار شاملة التركيب.\”
وساهم التصميم الجديد وأسلوب التبريد في تقليص معدل نفوق العجول الصغيرة في المزرعة.وغطيت حظائر العجول بمظلات واقية من أشعة الشمس وخفض ارتفاع أسقفها فتراجع معدل النفوق من نحو الثلث في فصل الصيف إلى بضعة رؤوس في الوقت الحالي.
لكن أهم ابتكارات رامي حمد في مزرعة الروابي حتى الآن هو تزويد 84 ممرا بين الحظائر والأجنحة المخصصة لحلب الأبقار برشاشات للمياه لتستمتع فيها الماشية بحمام بارد يخفف عنها حرارة الطقس.
ولفت الى ان \”كلها مزودة بأجهزة استشعار للحركة بحيث نقتصد في استهلاك الماء. عندما امر الأبقار خلال شعاع ليزر تعمل رشاشات المياه وتستحم الأبقار ثم تبرد حركة الهواء أجسامها. هذه فكرة بسيطة.\”
وأضاف \”إذا شعر حيوان بالبرد فالطريقة الوحيدة ليتدفأ هي أن يأكل. وعندما لا يقل معدل الأكل لن يقل إنتاج الحليب ولذلك لا يقل متوسط معدل الإنتاج اليوم عن معدل شهر يناير.\”
ويصل المعدل السنوي المتوسط لإنتاج الحليب لكل رأس من الأبقار في مزرعة الروابي حاليا إلى 9000 لتر بزيادة 2000 لتر غن الوقت السابق لتولي رامي حمد الإدارة.
وقال المدير إن الروابي سوف تنشئ مزرعة أخرى في مدينة العين عاصمة أبو ظبي.
وأضاف \”خطة العام المقبل هي إنشاء مزرعة جديدة في أبو ظبي قرب الحدود السعودية. الفكرة الرئيسية هي الابتعاد عن البحر لأن الهدف الرئيسي هو تفادي الرطوبة. رغم نجاحنا في تقليض شعور أبقارنا بالرطوبة فستكون التكلفة أقل إذا كنا بعيدين عنها.\”
تبيع مزرعة الروابي إنتاجها في الإمارات وسلطنة عمان وقطر وتعتزم توسيع نطاق التسويق في السنوات المقبلة ليشمل العراق والكويت.