“لا حاجة للاشتراك في شبكة نتفليكس، لحظات من الموت في بغداد، مشهد سينمائي”.. هذا جزء من التعليقات التي انتشرت بين العراقيين على مواقع التواصل الإجتماعي خلال الساعات الأخيرة.
أما السبب فيعود إلى اندلاع مواجهة مسلحة بين عدد من الأشخاص، صباح اليوم الأحد، وأمام أنظار المارة في شارع الدراجات في سوق مريدي ضمن مدينة الصدر شرقي بغداد، انتهت بمقتل أحدهم.
حيث تناقل الناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي مقطعا مصورا يوضح إطلاق نار بين مجموعتين من الأشخاص، أمام أنظار الناس في الموقع، في حين لاذ عدد من مطلقي النار بالفرار، بعدما سرقوا سيارة مدنية.
فيما انتقد العديد من الناشطين أحوال البلاد، والانفلات الأمني وانتشار السلاح غير المرخص، مؤكدين أن “دار السلام لم تعد بأمان”.
إلى ذلك أعلنت شرطة بغداد، اليوم الأحد، القبض على عناصر المواجهة المسلحة التي وقعت في سوق مريدي شرقي بغداد، وأسفرت عن مقتل أحد المسلحين.
وقالت قيادة شرطة بغداد قاطع الرصافة في بيان تلقته “العالم الجديد”، إنه “بعد ورود أخبار بوجود حادث مشاجرة وإطلاق نار وقتل ضمن مدينة الصدر، تم توجه مفارز قسم شرطة الصدر الثاني (مركز شرطة الثورة) إلى مكان الحادث وتبين حصول مشاجرة بين أقارب وإطلاق نار مما أدى إلى إصابة أحد الأشخاص حيث تم نقله إلى المستشفى وفارق الحياه متأثرا بإصابته”.
وأضافت “وعلى الفور تم تشكيل فريق عمل وجرى تفتيش المنطقة وجمع المعلومات ومتابعة ملابسات الحادث وإلقاء القبض على أحد المتهمين والذي اعترف بارتكابه جريمة القتل، كما تم الوصول إلى المتهم الثاني من خلال الجهد الاستخباري والعمل الجاد وتحديد مكان تواجده والقبض عليه”.
وأشارت إلى أنه “تم توقيفهما أصوليا لإكمال الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم”.
يشار إلى أن هذا الحادث، جاء بعد مرور أيام على محاولة اغتيال طالت قبل أيام رئيس مؤسسة “المدى” للإعلام والثقافة والفنون فخري كريم، إثر اعتراض مسلحين طريقه، ورشق سيارته بـ11 رصاصة، وسط بغداد.
ويشهد البلد انتشارا كبيرا للسلاح المنفلت، سواء على مستوى الأفراد أو الفصائل المسلحة أو العشائر، ودائما ما يستخدم بالنزاعات الشخصية أو السياسية أو العشائرية.
وسبق لرئيس الحكومة محمد شياع السوداني، وأن أورد في منهاجه الوزاري، فقرة تخص السيطرة على السلاح المنفلت وحصره بيد الدولة، وهي نفس الفقرة التي وردت في البرامج الحكومية كافة لرؤساء الحكومات السابقة، لكن لم تنفذ، لا سابقا ولا حاليا.
وتزدهر تجارة السلاح بشكل عام في بعض مناطق المحافظات، وفي بغداد فأن مركزها يكاد يكون أطراف مدينة الصدر شرقي العاصمة.