تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي لقطات مصورة توثق لحظة اندلاع اشتباكات عنيفة بين عدة فصائل مسلحة في مدينة البصرة جنوبي العراق أسفرت عن سقوط قتلى ومصابين.
وقالت وسائل إعلام محلية، إن الاشتباكات اندلعت بين عناصر سرايا السلام وعصائب أهل الحق المنشقة عن جيش المهدي التابع لمقتدى الصدر.
ووجه محافظ البصرة قوات الأمن العراقية بالنزول إلى الشارع ومنع المظاهر المسلحة.
وجاءت أعمال العنف في العراق في أعقاب سلسلة اشتباكات حدثت في مناطق مختلفة، أبرزها المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد، وذلك بعد أن أعلن مقتدى الصدر اعتزاله الحياة السياسية.
إلى ذلك، نفت خلية الإعلام الأمني، مساء أمس الأربعاء، وقوع أحداث أو اضطرابات أمنية في محافظة البصرة.
وذكرت خلية الإعلام الأمني في تغريدتين على تويتر أن “بعض مواقع التواصل الاجتماعي تداولت أنباء متضاربة عن وقوع أحداث أمنية واضطرابات في محافظة البصرة.”
وأضافت: “نود أن نبين أن الموضوع هو عبارة عن وجود حادث جريمة قتل في مركز المحافظة وإصابة آخر، حيث ألقت القوات الأمنية القبض على عدد من المشتبه بهم وتقوم بواجباتها والتحقيق في هذا الحادث”.
وتابعت أن “الأوضاع الأمنية مسيطر عليها وأن الموقف الآن هو هدوء أمني وانتشار تام للقوات الأمنية في المحافظة”.
ويأتي ذلك في أعقاب عدم توافق الجماعات السياسية في العراق على تشكيل حكومة جديدة بعد انتخابات تشرين الأول أكتوبر العام الماضي، والتي فازت فيها كتلة الصدر بأغلبية الأصوات.
ووقعت معظم الاشتباكات في المنطقة الخضراء، وهي منطقة تخضع لتأمين مشدد، نظرا لتمركز أبنية حكومية ومنظمات دولية بها في وسط بغداد.
وفي ظل تعليق الجلسات البرلمانية وفرض حظر تجول مؤقت في شتى أرجاء البلاد بسبب أعمال العنف، أغلقت إيران حدودها مع العراق، كما دعت الكويت مواطنيها إلى مغادرة البلاد وسط التصعيد.
وأعلن مصطفى الكاظمي، رئيس الوزراء، حظر تجول شامل على مستوى البلاد في أعقاب الاضطرابات، كما علق اجتماعات مجلس الوزراء وناشد الصدر من أجل التدخل ووقف القتال.
واستجابة لذلك أمر الصدر أنصاره بالانسحاب من خارج البرلمان، وأعلن إضرابا عن الطعام احتجاجا على استخدام جميع الأطراف السلاح، بحسب قوله. كما اعتذر للشعب العراقي عن أعمال العنف، وأمر أنصاره بوقف احتجاجاتهم.