أكد نائب عن كتلة الأحرار النيابية، عزل علي الشكري، عن إدارة وزارة المالية وكالة،
معتبرا تنحيته استهدافا مباشرا للتيار الصدري، بينما فسر ابعاد الشكري في الوقت الذي ينتظر فيه الجميع إقرار موازنة 2014، أن المالكي يحاول أن يعرقل الموازنة.
وفيما اتهم النائب الصدري، رئيس الوزراء بانتهاج الديكتاتورية مع الشركاء، للاستحواذ على جميع مؤسسات الدولة وجعلها في قبضته، رأى محلل سياسي أن الحرب غير المعلنة بين الخصمين اخذت بالظهور العلني، لافتا إلى أن المالكي يعمل على استهداف جميع خصومه لربح الانتخابات المقبلة.
وفي حديث مع \”العالم الجديد\” أمس الاثنين، قال حسين الشريفي، النائب عن كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري، إن \”المالكي يحاول أن جعل وزارة المالية ومقدراتها لخدمة مصالحه الانتخابية\”.
وأضاف الشريفي أن \”هذا الأمر يعتبر استهدافا مباشرا لكتلة الأحرار والتيار الصدري بشكل عام، حيث أن عزل علي الشكري لم يكن الاستهداف الأول قد سبقته اتهامات لقيادات في كتلة الأحرار\”.
ونقلت وكالات أنباء عن مصدر حكومي رفيع، أمس الاثنين، ان رئيس الوزراء نوري المالكي أعفى وزير المالية علي الشكري وكلف وزير الدولة لشؤون مجلس النواب صفاء الدين الصافي لإدارتها بالوكالة. فيما ارجع المصدر اسباب الاقالة الى قضايا تتعلق \”بقانون الموازنة العامة\”.
وأوضح الشريفي أن \”المالكي يتعامل مع الشركاء بطريقة ديكتاتورية، ويحاول خلط الأوراق، والعمل بطريقة الاستحواذ على كل مؤسسات الدولة ووزاراتها من خلال تسقيط الخصوم أو توجيه تهم باطلة بحقهم\”.
وأعرب النائب عن كتلة الأحرار عن \”رفض كتلة الأحرار إبعاد علي الشكري الذي يمثل كفاءة كبيرة لا يمكن التفريط بها، في وقت ينتظر فيه الجميع إقرار الموازنة للعام 2014، وهذا يبين أن المالكي يحاول أن يعرقل الموازنة وعدم إرسالها إلى مجلس النواب لغايات شخصية وتخدم مصلحته الشخصية\”.
إلى ذلك، رأى أمير جبار الساعدي، المحلل السياسي، أن \”الحرب غير المعلنة بدأت تتحول الى العلن مبكرا لتخوض المعارك الانتخابية بين الاحرار ودولة القانون وغيرها\”.
وأضاف الساعدي في حديث مع \”العالم الجديد\” أمس، أن \”الحرب تبدو على أشدها مع كتلة الاحرار، خاصة مع صدور مذكرات الاعتقال ثلاث من نوابه وما يوجد الخفاء أكبر\”.
وبين المحلل السياسي أن \”الحرب لم تشمل التيار الصدري ممثلا بكتلة الأحرار فقط، بل امتدت لتشمل شخصيات من خلال توجيه ضربات التسقيط السياسي حتى لشخصيات فكرية واعتبارية سياسيا مثل دكتور غسان العطية حتى لا يضيف زخما للتيار المدني الديمقراطي\”.
واعتبر الساعدي أن \”خطوة المالكي بعزل الشكري عن إدارة المالية، هي ضربة تحت الحزام إن لم يكن هو قد استقال من منصبه\”.
ولفت إلى أن \”ما يجعل قصة الاستهداف من قبل المالكي ضد التيار الصدري قابلة للتصديق، هو عدة إشارات لوزير صدري آخر عندما ضربت الفيضانات العراق وهو وزير البلديات والاشغال حيث واجه استجوابا قاسيا في مجلس النواب من نواب ائتلاف دولة القانون\”.
وخلص الساعدي إلى القول إن \”الايام القادمة ستشهد الكثير من هذه الصور التي لا تقدم برامج حقيقة لخدمة المواطن، بل صور الصراع المشوه بين الشركاء والفرقاء لحصاد أكبر ما يكون من أصوات الولاءات\”.