تسببت الأمطار التي شهدتها معظم المحافظات العراقية، أمس الأحد، في موجة غضب وتهكم بين النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دخلت مياه الأمطار إلى المنازل والمحال التجارية والشركات، رغم استنفار كوادر البلديات.
وتحرج مياه الأمطار الحكومات العراقية المتعاقبة، والتي فشلت على مدار سنوات بالسيطرة عليها، لا سيما مع أن أغلب خطوط تصريف المياه باتت بحكم المعطلة نتيجة تقادمها.
وتصدرت محافظتي البصرة وبغداد، حديث العراقيين عبر تلك المواقع بسبب تهالك البنى التحتية للشوارع، كما دخلت مياه الأمطار إلى صالات مطار بغداد الدولي، حيث تم تداول فيديوهات توضح دخول المياه إلى صالات السفر وسط محاولة عمال الخدمة سحب المياه.
كما قررت محافظة بغداد تعطيل الدوام في الدوائر التابعة للمحافظة، اليوم الاثنين، إضافة إلى تعطيل المدارس بالعاصمة.
وأعلنت محافظات ذي قار، ديالى، المثنى، الأنبار، صلاح الدين، واسط، الديوانية تعطيل الدوام الرسمي في المدارس اليوم، كما قررت إدارة محافظة بابل تعطيل الدوام الرسمي في المحافظة اليوم الاثنين.
وأدت الأمطار إلى غرق الشوارع في أغلب مناطق البلاد، وتسببت في شلل بحركة السير والمرور، كما دخلت المنازل في المناطق السكنية، خاصة في المناطق القديمة والعشوائية، فضلاً عن دخول المياه إلى المستشفيات والكثير من الدوائر.
إلى ذلك، تداول عراقيون مقاطع فيديو عن غرق الشوارع والسيارات، ودخول المياه إلى المنازل، وسط انتقادات للعجز الحكومي في مواجهة الأمطار، وتصريف المياه.
من جانبها، أعلنت هيئة الأنواء الجوية أن “محطة بغداد المطرية سجلت 68،8 ملم كمية الأمطار المتساقطة لغاية الساعة التاسعة من مساء امس الاحد”.
وبحسب توقعات الهيئة فإن موجة الأمطار تستمر لليوم الاثنين مع حدوث عواصف رعدية في بعض المناطق وانخفاض في درجات الحرارة.
وشهدت الأعوام الماضية زيادة مطردة لعدد سكان العراق، لكنها لم تشهد مشروعات طرق وبنية تحتية تواكب هذه الزيادة، ليصبح غرق الشوارع والمنازل اثناء هطول الأمطار أمر معتاد عليه.