اعلن دبلوماسيون في الامم المتحدة أمس الاثنين ان سفر فريق الخبراء المكلفين التحقيق في المعلومات حول استخدام اسلحة كيميائية في سورية، تأجّل في اخر لحظة، بسبب خلافات مع الحكومة السورية بشان اجراءات التحقيق.
وكان من المقرر ان يتوجه فريق الخبراء بقيادة السويدي اكي سلستروم الى سورية في نهاية الاسبوع الماضي، ليكون على استعداد للعمل مع بداية هذا الاسبوع. لكن احد الدبلوماسيين اوضح انه \”حدث نوع من التأجيل… اذ ان الخبراء كانوا يريدون ضمانات بشان قواعد (التحقيق)، لكنهم لم يحصلوا عليها\” رغم تبادل البرقيات بين الامم المتحدة والسلطات السورية.
وردا على سؤال بشان هذا التاجيل، رفض مساعد المتحدث باسم الامم المتحدة التعليق، لكنه اكد ان الخبراء لم يتوجهوا بعد الى سورية، وان الامم المتحدة \”ما زالت تعمل على التحديات اللوجستية\” للبعثة. واضاف \”ما زالوا مجتمعين في لاهاي، وتجري مناقشة الترتيبات العملية مع السلطات السورية\”.
وكانت الامم المتحدة عقدت خلال الشهر الماضي اتفاقا مع الحكومة السورية بشان طريقة عمل بعثة لتحقيق، الا انها لا تزال تنتظر الموافقة الاخيرة من دمشق لبدء العملية.
واعلنت الامم المتحدة في نهاية تموز ان الحكومة السورية سمحت لمحققي الامم المتحدة بالتحقيق في ثلاثة مواقع، وردت معلومات عن استخدام اسلحة كيميائية فيها. من هذه المواقع خان العسل القريبة من حلب (شمال)، والتي تؤكد السلطات السورية ان المعارضة استخدمت فيها اسلحة كيميائية في التاسع عشر من اذار، اودت بحياة 26 شخصا على الاقل، بينهم 16 جنديا سوريا. الا ان المعارضة تنفي ذلك، وتؤكد ان النظام هو الذي استخدم السلاح الكيميائي.
ولم تكشف الامم المتحدة اسم الموقعين الاخرين او المدة التي سيمضيها فريق الخبراء في سورية. واكدت المعارضة السورية ان بامكان المحققين الوصول \”بلا عائق\” الى المواقع التي تسيطر عليها، والتي يمكن ان تكون اسلحة كيميائية استخدمت فيها. وفي اذار الماضي، طالبت دمشق الامم المتحدة باجراء تحقيق، لكنها اصرّت على ان يقتصر على موقع خان العسل.