صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

“الأميرة مريم”.. وجه شوهه فقدان الضوابط الاجتماعية

جاء التذكير بحادثة تشويه وجه الفتاة الحسناء “مريم” مصحوبا بغضب في وسائل التواصل الاجتماعي ضد مرتكبي الفعل الإجرامي الذي اعتبره باحث نفسي فعلا شاذا لا يصل الى مستوى الظاهرة، فيما أشار خبير قانوني الى أن التهمة يمكن تكييفها وفقا لمادة الشروع بالقتل التي قد تصل الى السجن المؤبد. ويقول الباحث الاجتماعي والنفسي محمد المولى، إن “تشويه وجه الفتاة مريم بمادة التيزاب، فعل يندرج ضمن الحالات الشاذة اجتماعيا، وينبغي دراسته كحالة فردية، وقد يكون مرتكب الفعل يعيش حالة من فقدان الضوابط…

جاء التذكير بحادثة تشويه وجه الفتاة الحسناء “مريم” مصحوبا بغضب في وسائل التواصل الاجتماعي ضد مرتكبي الفعل الإجرامي الذي اعتبره باحث نفسي فعلا شاذا لا يصل الى مستوى الظاهرة، فيما أشار خبير قانوني الى أن التهمة يمكن تكييفها وفقا لمادة الشروع بالقتل التي قد تصل الى السجن المؤبد.

ويقول الباحث الاجتماعي والنفسي محمد المولى، إن “تشويه وجه الفتاة مريم بمادة التيزاب، فعل يندرج ضمن الحالات الشاذة اجتماعيا، وينبغي دراسته كحالة فردية، وقد يكون مرتكب الفعل يعيش حالة من فقدان الضوابط الاجتماعية، فلو كان يشعر بهذه الضوابط لما قام بهذا السلوك”.

واهتز الرأي العام العراقي بسبب إعادة التذكير بحادثة تعرض الفتاة الجامعية أو “الأميرة مريم” كما توصف، لتشويه كامل بالوجه نتيجة تعرضها للرش بمادة التيزاب “الأسيد”، من قبل شخص رفضت الاقتران به.

ويضيف المولى، أن “الضوابط الاجتماعية تشمل العائلة والمحيط وتأثير الأصدقاء المقربين ووجود الدائرة المجتمعية، فلو كانت هذه الأمور حاضرة وفعالة لما وصلنا إلى هذا المشهد الذي يدمي القلب الآن، كما أن الدور الأكبر يقع على الموجه والمرشد، إذ أن غالبية الشباب أصبحوا الآن من دون موجه أو مرشد”.

ويوضح أن “ما وصل إليه الشباب اليوم، يعود لبعض المعايير التي يفرضها المحيط عليهم، فقد تكون مواقع التواصل الاجتماعي أو المعارف أو الأصدقاء أو دوائرهم المعرفية، فالجميع يعلم أنها ليست دوائر حقيقية، وإنما هي دوائر تحتوي على مشاكل كبيرة”.

ويؤكد أن “ما أقدم عليه هذا الشخص هو امتعاض مرافق لضعف الشخصية، والذي تحول لفعل قاسٍ يدينه القانون وتدينه الفعاليات الاجتماعية، لذا يجب أن نحجم هذه الحالات الفردية لتبقى فردية والعمل على معالجتها سريعا”.

وكان والد الفتاة، قد كشف في تصريحات متلفزة أنه وزوجته كانا في العمل، فيما ظلت مريم وأخوها داخل المنزل، مبينا أن شخصا مجهولا دخل للمنزل وسرق هاتف مريم، ثم رمى عليها مادة الأسيد وهي نائمة.

يشار إلى أن مجلس القضاء الأعلى أصدر أمس الأول، بيانا أكد فيه الاستمرار بالتحقيق في قضية مريم الطالبة الجامعية التي تعرضت لحادث حرق بالتيزاب (الأسيد)، مبينا أن المشتكية مريم تعرضت بتاريخ 10 حزيران يونيو الماضي، إلى حادث الحرق في دارها الكائنة بشارع فلسطين من قبل شخص ملثم، حيث كان ذووها قد قدموا شكوى ضد المتهم (ع. ق) وصديقه (ع. هـ)، وصدر أمر قبض بحقهم وألقي القبض عليهما وأودعا التوقيف.

يذكر أن وسم #أنقذواالأميرةمريم، تصدر مواقع التواصل الاجتماعي، للمطالبة بتحقيق العدالة بقضية مريم ومعاقبة الجناة ومساعدتها.

الى ذلك، يبين الخبير القانوني أحمد العبادي، أن “فعل تشويه وجه الفتاة مريم بالتيزاب يندرج ضمن مادة الشروع بالقتل في قانون العقوبات العراقي”.

ويوضح العبادي، أن “أقل حكم تنص عليه المادة أعلاه هي السجن خمس سنوات، بالإضافة الى غرامة مالية، مع إمكانية تشديد العقوبة بالسجن المؤبد”، لافتا الى أن “من حق الفتاة أن تقيم دعوى للتعويض بعد صدور الحكم النهائي بحق المتهم”.

يشار الى أن مادة الشروع بالقتل في قانون العقوبات 1969 تصل عقوبتها الى السجن المؤبد في بعض الحالات.

وقد تفاعل مدونون عرب مع الوسم الذي أطلق لإنقاذ مريم، حيث كتبت المدونة الأردنية ريم “بالأمس فتاة تقتل في الأردن من قبل شخص رفضت الزواج منه، واليوم تتكرر الحالة في العراق لكن بطريقة مختلفة، مريم الملاك الجميل تعرضت لتشويه بمادة التيزاب التي أخفت ملامحها الجميلة لا بد من مساعدة أميرتنا لتعود لحياتها ومحاسبة من تسبب بهذه الجريمة”.

يشار إلى أن ظاهرة العنف ضد النساء تفاقمت في المجتمع خلال السنوات الأخيرة، وشهدت مدن العراق معدلات مرتفعة من حالات العنف ضد النساء، في ظل غياب أي قوانين رادعة.

إقرأ أيضا