انتقد وفد المنتخب الأولمبي العراقي من المنامة، أمس الأربعاء، بشدة \”امتناع أندية النخبة\” عن السماح للاعبيها بمرافقة المنتخب، ولفت الى أن مسؤولية إنجاح مسيرة المنتخب \”مسؤولية وطنية يشترك فيها الجميع\”، وفي حين بين مدرب الفريق أنه سيخوض مباراتين متتاليتين في شهر تموز بـ \”لاعب احتياط واحد\”، أبدى اللاعبون قلقهم من \”مقارنة المتابع العراقي بين مستوى فريقهم ونتائج شباب العراق في مونديال تركيا\”.
وقال رئيس الوفد العراقي نعيم صدام، في تصريحات نقلها الموفد الصحفي للمنتخب الأولمبي علي النعيمي في رسالته من المنامة، وتلقت \”العالم الجديد\”، نسخة منها، إن \”الموافقة على الدعوة البحرينية الكريمة ومنها إقامة معسكر تدريبي وإجراء مباراتين وديتين في المنامة يصب في مصلحة المنتخبين اللذين تنظرهما استحقاقات آسيوية مقبلة\”.
وأضاف صدام، أن \”عدة صعوبات واجهتنا تمثلت بمسألة تجميع اللاعبين وشدة منافسات دوري النخبة في مرحلته الثانية وانشغال اللاعبين بشهر الصوم الفضيل\”، مستدركا \”لكننا قررنا إجراء معسكر المنامة كون مهمة الأولمبي لا تقل شأناً عن بقية الاستحقاقات المقبلة التي تنظر الكرة العراقية \”.
وبشأن النقص العددي في تشكيلة الفريق المكون من أربعة عشر لاعباً فقط أثنان منهم لحراسة مرمى أوضح صدام أن \”الاتصالات لا تزال جارية على قدم وساق مع الأندية من أجل التحاق اللاعب أحمد فاضل من نادي الشرطة واللاعب احمد محمد العائد للتو من اذربيجان مع فريقه القوة الجوية وتأمين وصولهما قبيل مباراة البحرين الأولى التي ستقام مساء اليوم\”، منتقدا بشدة \”امتناع بعض أندية النخبة من إرسال لاعبيها الى الأولمبي\”، مؤكداً أن \”مسؤولية إنجاح مسيرة المنتخب الأولمبي ليست على عاتق اتحاد اللعبة فحسب إنما هي مسؤولية وطنية يشترك فيها الجميع\”.
وهدد رئيس الوفد العراقي بـ \”عقوبات إدارية سيتخذها اتحاد الكرة بحق الأندية التي رفضت انفكاك اللاعبين الذين تمت دعوتهم الى هذا المعسكر الخارجي\”، وكشف أنه \”من هذه العقوبات حرمانهم من اللعب لعدة أدوار متتالية\”، لافتا الى أن \”اتحاد الكرة سيناقش هذا الموضوع قريبا بغية اتخاذ القرار المناسب \”.
ومن جهته، أبدى مدرب المنتخب الأولمبي هادي مطنش استغرابه الشديد من \”عدم تعاون بعض أندية النخبة مع الجهاز التدريبي لمنتخب تحت 23\”، مشددا على أن \”المنتخب الأولمبي هو ملك العراق والأولوية تتطلب تفريغ اللاعبين متى ما تعلق الأمر بتمثيل المنتخبات الوطنية وبمعزل عن فئاتها العمرية وطبيعة المشاركة أو المباراة\”.
وتساءل مطنش \”كيف يمكن لأي مدرب في العالم ان يضع استراتيجيته الخاصة في اللعب وخوض مباراتين متتاليتين في شهر تموز وبأجوائه الحارة والرطبة ولا يملك غير بديل واحد يجلس على دكة الاحتياط\”، منبها بأن \”جميع اللاعبين معرضون الى الإصابات والشد العضلي وغيرها من المسائل الطبية الاخرى\”.
وكشف مطنش عن \”تغييرات في بعض المراكز\”، عازيا السبب الى أنه \”لا يملك لاعبي وسط باستثناء اللاعب محمد وهذا ما يضطره إلى تجريب لاعبين آخرين في مراكز جديدة وبواجبات دفاعية وهجومية مشتركة\”.