صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

هل يلتقي البابا فرنسيس السيستاني خلال زيارته المرتقبة للعراق؟

أفادت وكالة فرانس برس الفرنسية، اليوم الخميس، أن بابا الكنيسة الكاثوليكية فرنسيس، سيلتقي المرجع الديني الأعلى في النجف علي السيستاني، خلال زيارته العراق، والمقررة في شهر آذار المقبل. وقالت الوكالة الفرنسية، نقلاً عن كاردينال بالفاتيكان قوله: “البابا فرنسيس سيلتقي بالمرجع الشيعي الكبير آية الله علي السيستاني خلال زيارته إلى العراق”.

أفادت وكالة فرانس برس الفرنسية، اليوم الخميس، أن بابا الكنيسة الكاثوليكية فرنسيس، سيلتقي المرجع الديني الأعلى في النجف علي السيستاني، خلال زيارته العراق، والمقررة في شهر آذار المقبل، فيما علق الموقع الرسمي للفاتيكان على الأمر بأنه مجرد مقترح قيد الدراسة ولا تأكيد رسمي على إجراء اللقاء.

وقالت الوكالة الفرنسية، نقلاً عن كاردينال بالفاتيكان قوله: “البابا فرنسيس سيلتقي بالمرجع الشيعي الكبير آية الله علي السيستاني خلال زيارته إلى العراق”.

ومن المقرر أن يقوم بابا الفاتيكان بزيارة رسمية إلى العراق خلال شهر آذار مارس المقبل، يزور فيها بغداد ونينوى وعددا من الأماكن المقدسة في البلاد.

ويوم أمس، سلطت صحيفة “روما ريبورترز” الإيطالية، في تقرير لها، الضوء على زيارة البابا فرانسيس إلى العراق، وعن هدف الزيارة ورسالة البابا إلى مسيحيي العراق، فيما قال أحد الكهنة في العراق، أن الزيارة ستكون “رداً على مَن اعتقدوا أن هذه الأرض لم تعد ذات قيمة”.

وذكرت الصحيفة في تقريرها، أن “البابا سيسافر إلى العراق في الفترة من 5 إلى 8 مارس، ومن أبرز الأحداث التي ستكون في الزيارة، هي زيارة بغداد وقرقوش، الواقعة في الجزء الشمالي من البلاد”.

وأضافت، أن “المدينة تضم أكبر عدد من السكان المسيحيين هناك، وهي رمز لكراهية داعش، وفي عام 2014، أجبر الإرهابيون سكانها البالغ عددهم 50 ألف نسمة على الفرار”.

ونقلت الصحيفة عن أحد الكهنة، ويدعى جورج ياهولا، إن “المدينة تتألق الآن، أولاً وقبل كل شيء، بسبب مواطنيها، وتألق أتباعها، وتتألق في المنازل التي أعيد بناؤها كدليل على الانتعاش والعزم على البقاء في هذه الأرض”.

وأشارت الصحيفة إلى أن “جورج ينظم جدول زيارة البابا لمدينة قرقوش، والتي يفضل تسميتها باسمها الآرامي بغديدة، وهناك سيسمع البابا فرانسيس قصص الشهداء والأبطال”.

ويكمل ياهولا قوله، إن “الزيارة بالنسبة لنا هي بادرة تشجيع ورسالة لضعيفي القلوب الذين اعتقدوا أن هذه الأرض لم تعد ذات قيمة، الأمر يستحق ذلك لأن الأب الأقدس يريد أن ينهض البلد والناس وهم على هذه الأرض”.

وأوضحت الصحيفة الإيطالية، أن “البابا فرنسيس يريد أن يطلب من المسيحيين إعادة بناء البلد بأكمله وليس عزل أنفسهم، ويريد أن ينقل رسالة أمل إلى كل العراقيين المنهكين من الإرهاب والدمار”.

وفور انتشار الخبر، قال الموقع الرسمي للفاتيكان، مركز القيادة الروحية للكنيسة الكاثوليكية في العالم، اليوم الخميس، إن عقد لقاءٍ بين البابا فرنسيس الثاني والمرجع الشيعي علي السيستاني في مدينة النجف خلال زيارة البابا المرتقبة إلى العراق في آذار مارس المقبل، غير مؤكد حتى الآن، وإن الموضوع لا يزال “قيد الدراسة”.
 

وذكر الموقع باللغة الإيطالية وترجمته “العالم الجديد”، إنه “لا يوجد حتى الآن أي تأكيد رسمي من الكرسي الرسولي بشأن اللقاء بين البابا فرنسيس وآية الله العظمى علي السيستاني، أعلى سلطة شيعية في العراق، ضمن زيارة الأول إلى العراق، المقررة بين 5-8 اذار مارس القادم”.

ونقل الموقع عن الكاردينال لويس رافائيل ساكو، البطريرك الكلداني لبغداد، قوله إن “الكنيسة العراقية الكاثوليكية تشارك الشيعة الرغبة في لقاء بين البابا وعلي السيستاني في النجف”.

وأضاف “تحدثنا للكرسي الرسولي (البابا) عن أهمية هذه الزيارة”، موضحاً أن “للزعماء الشيعة دورا مهما في المنطقة، والبابا رجل حوار ويتمتع بكاريزما تمكنه من محاورة جميع المسلمين”.

يشار إلى أن البابا فرنسيس وقع في شباط 2019 مع شيخ الأزهر أحمد الطيب وثيقة “الأخوة الإنسانية”، باعتبار الأزهر أكبر مؤسسة دينية سنية في العالم.

إقرأ أيضا