كشف مصدر امني في محافظة البصرة، اليوم الاربعاء، أن الشخص الملقى عليه القبض بتهمة تفجير العبوات الناسفة، اعترف بتلقيه الاوامر من قبل شقيق نائب في البرلمان.
وقال المصدر في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “الشخص الذي اعتقل من قبل مديرية الاستخبارات ومكافحة الإرهاب في البصرة، بعد محاولته القاء قنبلة يدوية على دار احد المواطنين في مركز المحافظة، اعترف انه نفذ العديد من عمليات تفجير العبوات والقاء القنابل اليدوية، والتهديد والابتزاز للمواطنين في المحافظة”.
واضاف ان “المتهم اعترف ايضا، انه نفذ هذه العملية الاخيرة، بتوجيه من مسؤوله في العمل، وهو شقيق نائب في البرلمان العراقي”، مبينا ان “القضاء اصدر مذكرة قبض بحق شقيق النائب وفقا لقانون مكافحة الارهاب”.
وكان مصدر كشف يوم امس الثلاثاء، عن القبض على عنصرين من “فرقة موت” جديدة في البصرة، ارتكبت 6 جرائم قتل في المحافظة، فيما بين ان افرادها كانوا ينتمون سابقا الى فصيل مسلح وانشقوا عنه.
ويشار الى ان قائد عمليات البصرة اللواء اكرم صدام مدنف، نفى يوم امس ايضا لـ”العالم الجديد” وصول قوة امنية من بغداد الى المحافظة، للقبض على عصابة قتل وتزوير ملكية عقارات.
وكانت وسائل التواصل، تداولت يوم امس معلومات تفيد بإرسال قوة خاصة من بغداد الى البصرة، لاعتقال عدد من المطلوبين للقضاء عن جرائم القتل والاختطاف والابتزاز وتزوير ملكية اراض وعقارات مملوكة لعوائل بصرية غادرت العراق منذ عقود، واخرى مملوكة لعوائل كويتية وسعودية.
وبحسب الانباء، التي نفاها مدنف، فان القوة اعتقلت احد افراد العصابة فيما تمكن عدد اخر من الهرب، وأحدهم يتوارى عن الانظار في منزل بوسط بستان مملوك لمسؤول رفيع المستوى في المحافظة.
وكان رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، اعلن في 15 شباط فبراير الماضي، عن القبض على “عصابة الموت” قائلا “عصابة الموت التي ارعبت اهلنا في البصرة ونشرت الموت في شوارعها الحبيبة وازهقت ارواحاً زكية، سقطت في قبضة ابطال قواتنا الأمنية تمهيداً لمحاكمة عادلة علنية، قتلة جنان ماذي واحمد عبد الصمد اليوم، وغداً القصاص من قاتلي ريهام والهاشمي وكل المغدورين، العدالة لن تنام”.
وبحسب مصدر امني، اكد لـ”العالم الجديد” عقب اعلان الكاظمي، فأن قوة امنية وصلت الى البصرة، وهي من الاستخبارات الاتحادية (النخبة)، وهدفها اعتقال زعيم العصابة بناء على اعترافات المعتقلين، بعد التوقع بحدوث اشتباكات خلال عملية اعتقاله.