كشف صحفيان بصريان عن تعرضهما لاعتداء بالضرب، ومصادرة معداتهما على أيدي حراس فندق مناوي باشا في البصرة، في اثناء تغطيتهما الانفجارين الذين وقعا في محيط الفندق أمس الاول، مؤكدين ان عناصر تابعة للجيش تمكنت من تخليصهما من أيدي الحراس، ونقلهما الى المستشفى لتلقي العلاج.
وفي الوقت الذي وصفت جمعية مهنية معنية بالدفاع عن الصحفيين في البصرة الاعتداء بـ\”الاجرامي\”، اعلنت مقاطعتها لكافة \”المؤتمرات والندوات التي تُعقد في فندق مناوي باشا\”، فيما طالب صحفيون بصريون الحكومتين المركزية والمحلية بمعاقبة المعتدين ومقاضاتهم.
وقال كاظم المشرفي، أحد الصحفيين المعتدى عليهما، لـ\”العالم الجديد\” امس الاربعاء \”كنا في اثناء تغطيتنا للتفجيرين الذين وقعا بالقرب من فندق مناوي باشا (أمس الاول)، وتفاجأنا بمنع الحراس الامنيين التابعين للفندق من اداء واجبنا المهني\”. وتابع \”قام هؤلاء الحراس بأخذ اجهزتنا الصحفية بالقوة وبالاعتداء علينا بالعصي والهراوات\”.
ومضى في سرد القصة \”نُقلت مباشرة الى المستشفى بعد تدهور حالتي\”، مؤكدا ان زميله \”ضياء القطراني اصيب بكدمات قوية في احدى عينيه\”.
وفجرت سيارتان مفخختان أمس الأول بالقرب من فندق مناوي باشا، وسط البصرة، الذي يشهد باستمرار اقامة فعاليات حكومية، ويستضيف شخصيات محلية واجنبية، وقد أسفر التفجيران عن إصابة 6 مواطنين، واثنين آخرين يحملان الجنسيتين الهندية والباكستانية، ونقل المصابون بعد ذلك الى المستشفى لتلقي العلاج.
وأوضح المشرفي أن \”عناصر مفرزة تابعة للجيش، تمكنت من تخليصنا من أيدي أمن الفندق، وهي التي قامت بنقلنا إلى المستشفى\”، كاشفا عن قيامه \”برفع دعوى قضائية ضد ادارة فندق مناوي باشا\”.
ويعمل الصحفيان المعتدى عليهما في اذاعة المربد المستقلة التي تبث من البصرة.
وطالب عدد من الصحفيين في البصرة عبر \”العالم الجديد\” بـ\”اعتقال كافة عناصر الأمن التابعين للفندق واحالتهم الى القضاء\”، داعين \”الحكومتين المركزية والمحلية الى مقاطعة الفندق وعدم إقامة مهرجاناتها فيه، إكراما واحتراما لحرية الصحافة، كأقل إجراء لحماية الصحفي الحر\”.
ودانت جماعة \”صحفيون بصريون\” الاعتداء الذي تعرض له الزميلان في البصرة. وورد في البيان \”تدين جماعة (صحفيون بصريون) بأشد العبارات الاعتداء الإجرامي الجبان الذي تعرض له الزميلان كاظم المشرفي وضياء القطراني من قبل عدد من حراس فندق مناوي باشا في البصرة حيث تعرضا بلا مبرر الى الضرب المبرّح عندما كانا يحاولان تغطية وقائع انفجارين إرهابيين وقعا مساء يوم الثلاثاء الموافق 2 تموز (يوليو) 2013 قرب موقع الفندق، وقد سقط الزميل المشرفي على الارض مغشيا عليه من شدة الضرب، فيما يعاني حاليا الزميل القطراني من آلام حادة في إحدى عينيه\”.
وأعلنت الجماعة \”مقاطعتها لكافة المؤتمرات والندوات التي تُعقد في فندق مناوي باشا لحين تسوية هذه المشكلة، كما تأمل من الزميلين المشرفي والقطراني عدم التردد في مقاضاة مرتكبي الاعتداء بالاستناد على المواد (229-230- 231) من قانون العقوبات رقم (111) لسنة 1969 المعدل، وذلك من منطلق أن الصحفي يُعامل في مثل هكذا حالاتٍ كموظف خدمة عامة، وفقا للمادة التاسعة من قانون حقوق الصحفيين رقم (21) لسنة 2011\”.
وكان قد تعرض صحفيون بصريون الى اعتداءات متكررة على أيدي عناصر امنية تابعين لوزارتي الداخلية والدفاع، أشدها عنفا في اثناء تغطية ما يعرف باسم تظاهرة الكهرباء العام 2010 التي اجبرت المحافظ الاسبق شلتاغ عبود على الاستقالة من منصبه.