التحالف الوطني: أحمدي نجاد وجه دعوة لمسؤولين للقاء \”مرجعيات دينية\” في طهران وطالبهم بنسيان الماضي

كشف نائب في التحالف الوطني، عن دعوة حملها محمود أحمدي نجاد رئيس جمهورية إيران الإسلامية المنتهية ولايته، لعدد من القادة السياسيين في العراق لزيارة إيران ولقاء مرجعيات دينية في طهران.

وفي الوقت الذي بينت برلمانية أن العراق يعقد آمالا كبيرة على إيران لحل مشكلة الطاقة، لفت نائب عن التحالف الكردستاني إلى أهمية تسوية الخلافات مع دول الجوار.

وفي مقابلة مع \”العالم الجديد\” أمس السبت، قال فرات الشرع النائب عن التحالف الوطني، إن \”زيارة السيد نجاد حملت من ضمن الأجندة الكبيرة للزيارة، دعوة لبعض الشخصيات السياسية العراقية لزيارة طهران واللقاء بمرجعيات دينية هناك\”.

وبين الشرع، أن \”نجاد حمل معه أجندة كبيرة لحل العديد من المشاكل والدعوة لنسيان الماضي والشروع بعلاقات جديدة طيبة بين البلدين\”.

ولفت إلى أن \”الزيارة ايضا هدفت لتفعيل عدد من الاتفاقيات بين البلدين التي تصب في مصلحة الشعبين، وفهم التحديات التي تحيط بالمنطقة وإمكانية تجاوزها\”.

وحول ما إذا تم توقيع اتفاقيات جديدة مع الجانب الإيراني، قال النائب عن التحالف الوطني \”ليس لدينا علم بوجود اتفاقيات جديدة\”، مستدركا بالقول \”لايحق لنا الحديث بما لا نتملك عنه معلومات وافية\”.

بدورها، بينت بتول فاروق، النائب عن التحالف الوطني، أن \”نقص الطاقة والخبرة الذي يعاني منهما العراق تحتم عليه التعاون مع دول الجوار، وابرام اتفاقيات للتزود بالطاقة وتبادل الخبرة\”، لافتة إلى أن \”إيران دولة جارة وعلى العراق أن يتعامل بحسن الجوار مع جيرانه والتعاون معهم\”.

وكان نوري المالكي، رئيس الوزراء شكر يوم الجمعة الماضي، ايران بسبب امدادها بلاده بالغاز والطاقة الكهربائية، جاء ذلك في اطار لقائه بالرئيس الايراني المنتهية ولايته محمود احمدي نجاد.

وقال المالكي في بيان اصدره مكتبه اطلعت عليه \”العالم الجديد\” في وقت سابق، إن \”العراق يسعى الى تطويرعلاقاته مع جميع دول العالم وبالأخص دول الجوار، واننا نواصل تجاوز التركة الثقيلة التي خلفها النظام السابق على المستويين الاقليمي والدولي\”.

ودعا \”الشركات الايرانية للمساهمة في عملية الإعمار والبناء الجارية في العراق\”، وقدم شكره \”لهذه الشركات لتعاونها في مجالات الطاقة وتزويد العراق بالكهرباء والغاز لإنتاج الطاقة الكهربائية\”.

في حين قال نجاد، إن طهران مستعدة \”لتطوير العلاقات مع العراق والتعاون في مجالات البناء والطاقة والسكن والسياحة الدينية\”.

واقرّت فاروق في حديثها مع \”العالم الجديد\” أمس، بوجود \”اتفاقية جديدة، لكننا لم نطلع على هذه الاتفاقية بشكل تفصيلي\”، مشيرة إلى أن \”الاتفاقية ذات اهمية\”.

وشددت البرلمانية عن التحالف الوطني، على \”فصل التأثيرات السياسية عن الجانب الاقتصادي، لأن العراق بحاجة إلى تقوية اقتصاده دون النظر إلى الخلافات السياسية\”، داعية \”الكتل السياسية التي تختلف مع إيران إلى ترك خلافاتها جانبا، والنظر إلى مصلحة العراق\”.

من جانبه، اعتبر روز خوشناو، النائب عن التحالف الكردستاني، أن \”العراق يسعى لإعادة علاقاته الطبيعية مع جيرانه، بعد قطيعة طويلة\”، لافتا إلى \”انهاء الملف الكويتي وخروج العراق من الفصل السابع\”.

ورأى خوشناو في حديثه مع \”العالم الجديد\” أن \”زيارة نجاد إلى العراق لا تخلو من فائدة، وانها تعزز العلاقات بين البلدين\”.

وأجرى الرئيس الايراني المنتهية ولايته محمود احمدي نجاد محادثات مع المسؤولين العراقيين في زيارة بدأها الخميس واستمرت يومين، إلتقى نجاد بنائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي، وبرئيس مجلس النواب اسامة النجيفي كما وجه له دعوة لزيارة ايران، كما التقى نجاد، برئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي 

وقال علي الموسوي في تصريح اطلعت عليه \”العالم الجديد\” إن الرئيس جلال طالباني كان قد وجه الدعوة لنظيره الايراني لزيارة العراق، ولكن الزيارة ستتم بضيافة نائب الرئيس خضير الخزاعي نظرا لغياب طالباني الذي يخضع للعلاج خارج البلاد.

وحول ما إذا اطلع على اتفاقيات جديدة انتجتها زيارة نجاد إلى بغداد، نفى خوشناو علمه بعقد اتفاقيات جديدة، مؤكدا \”لم تردنا أي معلومات وجود اتفاقية بعينها\”. وبين أن \”أي اتفاقية وقعت سابقا أو سيتم توقيعها لابد أن تمر من خلال مجلس النواب للتصويت عليها والموافقة على ما ورد فيها\”.

إقرأ أيضا