تتواصل العمليات العسكرية التي تشنها قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي في مناطق شمال بابل بعد أن كانت تلك المناطق نقطة نشاط استثنائية للتنظيمات الإرهابية في السنوات الأخيرة.
الموقف الميداني يؤكد حدوث تقدم كبير لصالح الجهود الوطنية ضد زمر (داعش)، وخصوصا بعد دخول قوات الحشد الشعبي لتلك المناطق منذ شهرين تقريبا. وعلى الرغم من أن القوات المرابطة هناك تواجه مشكلات في تطهير المناطق المحررة والإمساك بها نتيجة للطبيعة الجغرافية لتلك المناطق والمتغيرات الميدانية على الأرض التي فرضتها (داعش) في الأشهر الأخيرة حيث غيرت مسار بعض الأنهار، وحفرت خنادق وأنفاقا بين البساتين، كما زرعت العبوات والألغام بشكل هائل، فإن الكفة تميل لصالح الجهود المساندة للدولة.
علي ثامر، مقاتل من سرايا السلام المرابطة في شمال بابل، حدّث \”العالم الجديد\” عن الأوضاع هناك وهو يقول \”منذ أيام سيطرنا على الطريق البري الرابط بين جرف الصخر وعامرية الفلوجة، وهذا الطريق يمثل خط إمداد مهم جدا للدواعش في جرف الصخر\”.
ويتابع \”ننشط حاليا في مناطق البحيرات الممتدة على مساحة كبيرة جدا ابتداء من شمال المسيب، وقد طهرنا معظمها حيث نتقدم يوميا بمسافة كيلومتر او اثنين نتيجة لصعوبة التحرك في المنطقة، ونقتل من الدواعش في منطقة البحيرات لوحدها حوالي 30 إرهابيا يوميا\”.
وإلى جانب العمليات العسكرية الدفاعية أو الهجومية التي تشن بشكل مستمر وأدت لإحراز تقدم ميداني كبير في مناطق مختلفة من شمال بابل بعد قتل مئات الإرهابيين، تؤكد مصادر \”العالم الجديد\” الإعداد لهجوم واسع النطاق على جرف الصخر وبقية مناطق شمال بابل من 3 محاور.
وتبيّن المصادر أن المحور الأول هو: الطريق البري الرابط بين جرف الصخر وعامرية الفلوجة. والمحور الثاني هو: تقدم قوات من الحشد الشعبي من جنوب بغداد باتجاه جرف الصخر. أما المحور الثالث فتتكفل به القوة التي تنفذ حملة تطهير واسعة في منطقة البحيرات والتي انطلقت قبل شهر تقريبا من شمال المسيب.