أكدت التربية البرلمانية، أنها وخلال الأسبوع الحالي ستعرض تقريرها بشأن صفقة شحنة البسكويت الداخل للعراق على انه غذاء لطلبة المدارس، مبينة أن التقارير الأولية تشير لما يقارب 1900 طن من البسكويت المدعم بالبروتين منتهية الصلاحية دخلت عن طريق منظمة التغذية العالمية وتم ردها واستبدالها.
وفيما كشفت لجنة الصحة البرلمانية، أن النتائج الاولية بقضية البسكويت نشير الى تلاعب مافيات من الخارج بمدة صلاحية البسكويت المرسل للعراق، بينت ان الكمية المستبدلة للبسكويت المنتهي الصلاحية محتجزة الآن ولم توزع لحين اخضاعها للفحص والتدقيق.
بينما وصفت النزاهة البرلمانية، قضية البسكويت المنتهي الصلاحية \”جريمة منظمة\” وفساد مالي، مشيرة الى انها ستقف على اسباب عدم قيام وزارة التربية باستيراد البسكويت من مناشىء رصينة.
وقال رياض غالي، عضو لجنة التربية البرلمانية، لوكالة \”الغد برس\”، امس السبت، إن \”التقارير الأولية تشير وهي غير مؤكدة لنا بان ما يقارب 1900 طن من البسكويت المدعم بالبروتين منتهية الصلاحية دخلت للعراق عن طريق منظمة التغذية العالمية وتم ردها واستبدالها\”.
وأضاف أنه \”تم فحص البضاعة الجديدة في المختبرات الخاصة لمديرية الصحة العامة في العراق وثبت عدم التلاعب بها، ما استدعى من مجلس النواب الى تشكيل لجنة ويمنحها مدة أسبوع للتحقيق في الصفقة وادعاءات تغيير تاريخ صلاحية انتهاء البسكويت\”.
ولفت غالي إلى أن \”اللجنة ستعطي تقريرها لمجلس النواب خلال الأسبوع الحالي\”، مبينا أن \”لجنة الصحة البرلمانية ووزارة الصحة وهيئة الكمارك ووزارة الداخلية اشتركوا في التقرير\”.
وكشفت صحيفة الغد الأردنية، في تقرير معزّز بالصور، وتناولته فيما بعد عدد من وسائل الإعلام العراقية المختلفة عن شحنة بسكويت فاسدة منتهية الصلاحية في أيلول 2013، وتم تمدّيدها إلى عامين إضافيين لغاية 2015، بهدف تصديرها إلى العراق وتوزيعها على مدارسه، رغم أنه غير صالح للاستهلاك البشري.
من جهته، قال جواد البزوني، عضو لجنة الصحة النيابية، في تصريح صحفي اطلعت عليه \”العالم الجديد\”، إن \”اللجنة المكلفة بالتحقيق بقضية البسكويت، يثبت تورط مافيات من الخارج في موضوع صلاحية البسكويت المرسل للبلاد\”، مبينا ان \”هذا البسكويت كان من المفترض أن يدخل إلى العراق في شهر تموز من العام الماضي حيث كان فيه صلاحية أربعة أشهر، الا ان الجهات العراقية رفضت دخوله لان شروط العراق يجب أن تكون فيه صلاحية ستة أشهر\”.
وأضاف البزوني انه \”تم تجهيز العراق بكمية أخرى\”، مشيرا الى ان \”ما نشرته صحيفة الغد الأردنية عن تغير مدة صلاحية البسكويت ولدت لدينا شكوك بان نفس المادة قد تم إعادتها إلى العراق بعد تغيير تواريخ الصلاحية، إلا أن النتائج الأولية تشير إلى أن الكمية التي دخلت للعراق نوعيتها مختلفة بالشكل واللون ونحن نحقق الآن بهذا الموضوع\”.
وأكد البزوني أن \”الكمية التي دخلت للعراق محتجزة الآن ولم توزع على الأطفال ولا على الحوامل وبالتالي ستخضع للفحص والتدقيق من قبل العراق ومنظمة الصحة العالمي للوصول إلى نتائج ستعلن لاحقا\”.
بدورها، قالت عالية نصيف، عضو لجنة النزاهة البرلمانية، امس، لوكالة \”السومرية نيوز\”، ان \”فضيحة البسكويت المنتهي الصلاحية المرسل الى العراق تعتبر ابادة لجيل المستقبل وجريمة منظمة بالاضافة الى انه يندرج ضمن الفساد المالي\”، مبينة ان \”اللجنة ستقوم بالتحقيق في هذه القضية وكشف ملابستها\”.
واضافت نصيف انه \”اذا ثبت تقصير وزارة التربية او تورطها فأن اللجنة لديها صلاحيات واسعة بهذا الخصوص\”، مشيرة في ذات الوقت الى \”وجود فساد مالي كبير في الوزارة\”.
واكدت نصيف ان \”اللجنة ستقف على الاسباب التي دعت وزارة التربية الى الطلب من الامم المتحدة بتزويد العراق بالبسكويت وعدم استيراده من مناشىء عالمية رصينة\”، لافتة الى ان \”التربية تمتلك امكانات وارصدة مالية كبيرة تجعلها قادرة على استيراد البسكويت\”.