صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

التنافس الانتخابي يبدأ.. سبعة أحزاب كردية تشكل «ائتلافاً» لخوض انتخابات برلمان كردستان

يعتزم إقليم كردستان إجراء الانتخابات البرلمانية، بعد أعوام من الأزمات السياسية والاقتصادية، في ظل أجواء مشحونة اثر تداعيات القرارات الاتحادية والتوجس من قلة مشاركة الناخبين في رسم ملامح المعادلة السياسية المقبلة.

ومع احتفاظ القوى التقليدية بمقاليد السلطة، ودخول قوى وتحالفات جديدة في غمار المنافسة، أفادت مصادر سياسية مطلعة، اليوم الثلاثاء، بقيام سبعة أحزاب كردية، بتشكيل ائتلاف في جميع الدوائر الأربع في الانتخابات التشريعية لإقليم كردستان.

وكانت القوى والأحزاب المسيحية في إقليم كردستان أعلنت أمس الاثنين، عن مقاطعتها انتخابات برلمان كردستان 2024، تعبيراً عن رفضها لقرارات المحكمة الاتحادية بإلغاء مقاعد كوتا المكونات.

إذ ذكرت المصادر، إن “كلاً من الحزب الديمقراطي الاشتراكي، والحزب الشيوعي، وحزب الكادحين، وحزب العمال والفلاحين، وحزب المحافظين، والحركة الشعبية الديمقراطية، والاتحاد القومي يعتزمون تشكيل ائتلاف للانتخابات البرلمانية في كردستان”.

وفي 6 آذار مارس الجاري، اجتمع أمناء وزعماء الأحزاب السبعة في أربيل بمبادرة من الحزب الشيوعي ومن المقرر أن يعقدوا اجتماعاً آخر لتشكيل ائتلاف للمشاركة في الانتخابات في جميع المحافظات الأربع للإقليم كائتلاف.

وبحسب المصادر، فإن “جميع الأحزاب السبعة في الائتلاف سيكون لديها مرشحون في جميع المحافظات، وإلى حد ما هم متفقون على أن قيادة قائمة الائتلاف في السليمانية للحزب الديمقراطي الاشتراكي، وفي أربيل للحزب الشيوعي”.

وكان رئيس إقليم كردستان، وقع في 3 آذار 2024، أمراً إقليمياً حدد فيه العاشر من حزيران موعدا لإجراء انتخابات الدورة السادسة لبرلمان كردستان.

ودعت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، في 3 آذار 2024، الأحزاب السياسية الكردية التي تمارس نشاطها السياسي في الإقليم والتي ترغب بالمشاركة في انتخابات الدورة السادسة لبرلمان كردستان الى تسجيل التحالفات السياسية خلال مدة أقصاها 9 أيام، مشيرة إلى أن التسجيل يكون في مقر دائرة شؤون الأحزاب والتنظيمات السياسية في بغداد وفي المكاتب الانتخابية في محافظات الإقليم.

وأصدرت المحكمة الاتحادية العليا، في 21 شباط  فبراير الماضي، قرارات بشأن قانون انتخابات برلمان كردستان، وقررت أيضا حل المفوضية العليا للانتخابات والاستفتاء في الإقليم.

كما قلصت المحكمة عدد أعضاء برلمان كردستان الى 100 عضو بدلاً من 111 عضواً كما حلت مفوضية انتخابات الإقليم وتحل مفوضية الانتخابات بدلاً منها لإدارة انتخابات إقليم كردستان على ان يقسم إقليم كردستان “على أربع مناطق” لإجراء الانتخابات التشريعية المرتقبة لبرلمان كردستان.

وقالت المحكمة الاتحادية إن قراراتها “صدرت بإجماع أعضاء المحكمة، وأنها باتة وملزمة للجميع”.

و بموجب نظام الحصص (الكوتا) فان 11 مقعدا منها مخصصة للمكونات بواقع خمسة مقاعد للتركمان، وخمسة مقاعد للمسيحيين الكلدان والسريان والآشوريين، ومقعد واحد للارمن.

وتدعي أكثر من جهة محلية بالإقليم كانت تقدمت باعتراض إلى المحكمة الاتحادية، وجود خلل بالقانون الانتخابي المعمول به حاليا يتمثل في “عدم توزيع مقاعد الكوتا بعدالة على محافظات السليمانية ودهوك وأربيل”.

من جهتها لا ترغب المكونات المذكورة في تغيير القانون الانتخابي كونها تستفيد من الطريقة الحالية في توزيع مقاعد مكوّناتها بالبرلمان.

إقرأ أيضا