أبدى رحمن الجزائري، الأمين العام لحزب الله \”الثائرون\”، استعداده لتخصيص 1500 مقاتل مقاتل لحماية مراقد أهل السنة ومناطقهم في العاصمة بغداد، وفيما اشار إلى جاهزية 5 آلاف مقاتل لتحرير الموصل وصلاح الدين من (داعش)، أكد السعي لتكريس نهج (ولاية الفقيه) في العراق.
وقال الجزائري في حديث لـ\”العالم الجديد\” إن \”مقاتلي حزب الله (الثائرون)، يشاركون في القتال بجانب الفصائل المسلحة ضد تنظيم (داعش)، ولديهم قوات (نخبة) تنفذ مهمات خاصة، لتحرير بعض المناطق وتطهيرها بالتعاون مع القوات الأمنية العراقية. وبيّن أن \”حزب الله (الثائرون) يستنسخ تجربة حزب الله اللبناني\”.
وذكر الجزائري \”لدينا قوائم بأسماء مجاهدي الحزب، تُداول الآن داخل أروقة الحكومة العراقية من أجل المساهمة في تحرير محافظتي نينوى وصلاح الدين، خاصة وأن هناك مجموعة استخباراتية يمكنها مساعدة القوات الأمنية العراقية\”. وبيّن أن \”هناك مقاتلين من حزب الله اكتشفوا معاقل خاصة لتنظيم (داعش) يعملون الآن مع القوات الأمنية لشن هجمات عليها\”.
وأشار الجزائري إلى أنه \”في عام 2012 عملنا على أن يكون تواجدنا الميداني مع القوات الأمنية العراقية مشترك ضمن الدستور، لا أن يكون منفردا، وتم التوقيع مع الحكومة العراقية على اتفاقية مبنية على ثوابت الانضمام إلى الجيش العراقي تحت لواء الدولة العراقية\”.
وأكد \”نحن لحد الآن نعمل ضمن الدستور وقوانين الجيش العراقي، وكل أوامرنا من وزارة الدفاع، وعملنا لا يتجاوز حدود تهيئة المقاتلين\”. وأعلن \”وجود نية لعقد مؤتمر شيعي – سني للتعاون مع الفصائل السنية الوطنية\”.
وأفاد بأن \”بعد الانتهاء من (داعش) في العراق وسورية، هناك نية للذهاب إلى فلسطين وتحريرها\”. ونبه إلى \”نعمل بالنصائح العسكرية لحزب الله اللبناني التي تتلاءم مع الوضع العراقي ولا نقتدي بمرجع معين، فكل مراجع النجف مراجعنا\”.
وأكد الجزائري السعي وبعزم لـ\”سلوك نهج ولاية الفقيه في العراق، بالرغم من الصعوبات التي تواجهنا، كاشفاً \”عن وجود تواصل بيننا، ونائب الأمين العام لحزب الله اللبناني، الذي بارك تشكيل حزب الله الثائرون\”.