الجربا في أربيل لإقناع أكراد سورية بالانضمام إلى وفده في جنيف 2.. وعثمان ينصح بارزاني بعدم التدخل

كشف سياسي كردي مستقل عن محاولات لائتلاف المعارضة السورية لإقناع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني بالتدخل والضغط على قيادات الأحزاب الكردية السورية المتواجدين في أربيل من أجل المشاركة ضمن وفد ائتلاف المعارضة السورية في جنيف2.

وفيما بين أن الأحزاب الكردية في غرب كردستان لديها الرغبة بالمشاركة في مؤتمر السلام بوفد منفصل عن وفد المعارضة، دعا كردستان العراق إلى عدم التدخل في المناطق الكردية في سورية.

في حين رأى مراقب سياسي كردي أن تعويل وفد ائتلاف المعارضة السورية على ضغوط يمارسها بارزاني على اكراد سورية، غير واقعي، لافتا إلى أن رئيس الإقليم أقرب إلى الأحزاب الكردية. 

وفي حديث مع \”العالم الجديد\” أمس الأربعاء، قال محمود عثمان السياسي الكردي المستقل، إن \”وفد الائتلاف الوطني السوري الذي يتواجد الآن في أربيل، جاء من أجل اقناع الأحزاب الكردية السورية في الدخول ضمن وفد الائتلاف السوري الذي سيشارك في مؤتمر حنيف 2\”.

وأضاف عثمان أن \”أكراد سورية لديهم الرغبة في المشاركة في جنيف 2 بوفد مستقل عن وفد الائتلاف السوري المعارض، وهذا الأمر يقلق المعارضة السورية\”.

وزاد أن \”أحمد الجربا الذي يرأس وفد الائتلاف السوري المعارض، يحاول أن يقنع الرئيس مسعود بارزاني للتدخل والضغط على قادة الأحزاب الكردية السورية المتواجدين في أربيل للقاء رئيس الإقليم\”.

وكان المجلس الوطني الكردي السوري ومجلس الشعب لغربي كردستان أطلقا أمس الأول الثلاثاء اجتماعات لهم في اربيل، كبرى مدن اقليم كردستان العراق، تهدف لبحث مسالة المشاركة بخطاب سياسي موحد وفد واحد في المؤتمر الدولي المرتقب في 22 كانون الثاني المقبل.

وانطلقت هذه الاجتماعات بإشراف مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان العراق، وبمشاركة كل من النائب الكردية في البرلمان التركي ليلى زانا ورئيس بلدية ديار بكر عثمان بايدمير. وأدت هذه الخلافات الى اغلاق المعبر الحدودي سيمالكا بين اقليم كردستان العراق والمناطق ذات الاغلبية الكردية في سوريا.

وحول تدخل أكراد العراق في شؤون أكراد سورية، بين السياسي الكردي المستقل، أن \”لدينا تجربة مريرة في التدخل في شأن الاكراد\”.

 وأوضح عثمان وهو قيادي في التحالف الكردستاني ونائب في مجلس النواب الاتحادي، أنه \”في زمن قيادة الراحل ملا مصطفى البارزاني، كان هناك تدخل في منطقة غرب كردستان (أكراد سورية) ولكن للأسف كبدنا خسائر كبيرة\”، مؤكدا أن \”التدخل في الوقت الحالي سوف يعيد نفس التجربة لذا أرى الابتعاد عن التدخل في شأن أكراد سورية\”.

ووقعت مؤخرا خلافات بين المجلس الوطني الكردي السوري ومجلس الشعب لغربي كردستان، وصلت الى حد القطعية بعد اعلان حزب الاتحاد الديموقراطي، الذي يمثل التيار الرئيسي في مجلس الشعب لغربي كردستان، تأسيس ادارة محلية بشكل منفرد في شمال سوريا.

بيد أن هاستيار قادر المراقب السياسي الكردي، بين ان \”تواجد الأحزاب الكردية في أربيل هو من أجل إيجاد حلول للمشاكل الكردية الداخلية تحت رعاية بارزاني\”.

وأضاف قادر في حديث مع \”العالم الجديد\” أمس، أن \”ائتلاف المعارضة السورية برئاسة الجربا استغل تجمع هذه الأحزاب في أربيل وجاء من أجل الحوار معها للخروج بأجندة موحدة في مؤتمر جنيف 2\”.

وتابع أن \”وفد المعارضة السورية يعول على اقناع بارزاني في الضغط على الأحزاب الكردية السورية، ولكن الوقائع على الأرض تشير إلى أن بارزاني قد تراجع منذ عام تقريبا عن دعم اسقاط نظام بشار الأسد\”.

وزاد المراقب السياسي وهو صحفي في جريدة هاولاتي الكردية، أن \”تفجيرات أربيل وكركوك وتبني هذه العمليات من قبل تنظيمات سورية تابعة لتنظيم القاعدة، تجعل الرئيس بارزاني أقرب إلى الأحزاب الكردية وأكثر دعما لها من أن يكون إلى صف المعارضة السورية بقيادة عرب سورية\”.

إقرأ أيضا