اعتبر الحرس الثوري الإيراني، اليوم الخميس، أن “إزالة إسرائيل لم يعد هدفا بعيد المنال”، داعيا الإسرائيليين إلى انتظار الرد الإيراني الحاسم.
وقال مساعد الشؤون التنسيقية في الحرس الثوري الإيراني العميد محمد رضا نقدي، خلال تشييع المستشار العسكري ميلاد حيدري الذي قتل في سوريا، إن “الثأر من الصهاينة لدم الشهيد حيدري سيأتي بكل تأكيد، وأن هذه الدماء هي أغلى من أن يتم الثأر لها بالقضاء على شخص صهيوني واحد لأن تحرير القدس هو هدفنا النهائي”، حسب وكالة فارس.
وأضاف العميد نقدي إنه “يتعين على الصهاينة أن يعلموا بأن تحرير القدس حتمي، وإنهم اشتروا أراضي في أمريكا الجنوبية ليستقروا فيها بعد طردهم من فلسطين، ويقيموا كيانا جديدا، لكن شعوب العالم قد استيقظت ولا تسمح بتحقيق مثل هذا الحلم”.
وتابع نقدي “إذا كان الصهاينة يريدون دفعنا نحو رد عجول، فعليهم أن يعلموا بأن الثأر لدماء الشهيد حيدري هو مؤكد وحتمي وسنثأر في الوقت المناسب”.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، الجمعة الماضية، مقتل الضابط ميلاد حيدري، أحد مستشاريه العسكريين في هجوم عسكري إسرائيلي على سوريا، متعهدا بالرد عليه.
كما ذكرت وكالة أنباء “مهر”، في وقت سابق اليوم، أن المستشار العسكري ويدعى مقداد مهقاني، كان قد أصيب بجروح خلال الهجوم الإسرائيلي فجر الجمعة، وتوفي متأثرا بجراحه”.
وشن الطيران الإسرائيلي، ليل السبت/الأحد، عدوانا جويا من اتجاه شمال شرق بيروت، مستهدفا بعض النقاط في مدينة حمص وريفها.
والهجوم الإسرائيلي هو الثالث خلال 48 ساعة، حيث قصفت الطائرات الإسرائيلية ريف دمشق، الجمعة الماضية، ما أسفر عن بعض الخسائر المادية.
ويوم الخميس الماضي، استهدف الطيران الإسرائيلي بعض النقاط في محيط مدينة دمشق، بعدد من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل، ما أدى إلى إصابة عسكريين اثنين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية.
واعتبرت الخارجية السورية، في بيان سابق، أن العدوان الإسرائيلي المتكرر على سوريا هو محاولة للهروب من الأوضاع المتردية في إسرائيل، مطالبة مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة بإدانة الاعتداءات الإسرائيلية على أراضيها.