الحريري: لست محتجزا في السعودية وسأعود إلى لبنان خلال أيام

أكد رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري، مساء أمس الأحد، في مقابلة مع قناة “المستقبل”…

أكد رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري، مساء أمس الأحد، في مقابلة مع قناة “المستقبل” اللبنانية، في الرياض، أنه قدم استقالته من رئاسة الحكومة بسبب حرصه على مصلحة لبنان، معلنا أنه سيعود إلى لبنان “قريبا جدا” لتقديم استقالته بشكل دستوري، وقد يكون “خلال يومين أو 3 أيام”، ولكنه أعرب في الوقت نفسه عن استعداده للتراجع عن الاستقالة بشروط.

وقال الحريري، الذي أعلن استقالته في خطاب تلفزيوني من السعودية قبل أسبوع، إنه “كان من الأفضل أن أقدم استقالتي من لبنان ولكن كان هناك خطر أمني على حياتي”، متهما النظام السوري بالوقوف وراء هذا الخطر. وأضاف: “لا أهتم بحياتي رغم التهديد ولكن لا أريد لأولادي أن يعيشوا ما عشته عند مقتل والدي (رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري)”.

وأوضح الحريري أنه قرر إجراء هذه المقابلة التلفزيونية، التي تعد الأولى منذ استقالته، بسبب اللغط الدائر حول استقالته ووضعه في السعودية. وقال: “قدمت استقالتي من أجل مصلحة لبنان، وسأعود إلى لبنان قريبا جدا لتقديم استقالتي بشكل دستوري”. وأضاف: “أنا حر في السعودية وإذا أردت السفر غدا سوف أسافر”.

وتابع بالقول إن تزامن حملة مكافحة الفساد في السعودية مع استقالته “صدفة”، رافضا التعليق على الشأن الداخلي السعودي. وأكد الحريري أن علاقته جيدة مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، قائلا: “يحسدونني على علاقتي الممتازة مع الأمير محمد بن سلمان”. وأضاف الحريري أن السعودية هي أول دولة تهتم بمصلحة لبنان، موضحا أن “السعودية تحب بيروت ولكن لا تحبها أكثر من الرياض”.

واعتبر الحريري أن الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون من اليمن واستهدف الرياض “ليس شيئا عاديا”. وقال: “هناك فريق لبناني يعمل في اليمن”. وأضاف: “أنا لست ضد حزب الله كحزب سياسي ولكن ضد أن يخرب لبنان”. وانتقد الحريري موقف حزب الله من السعودية والتدخل الإيراني في الشؤون الداخلية اللبنانية، لكنه رأى في الوقت نفسه أن السعودية “لم تتدخل في لبنان”.

وعن علاقته مع الرئيس اللبناني ميشال عون، قال الحريري إنها “كانت ممتازة وسنتحاور سويا بمجرد عودتي إلى لبنان”. وأضاف: “حق الرئيس عون الدستوري أن أذهب إليه وأقدم استقالتي وله أن يقبل أو لا”. وتابع بالقول إنه مستعد لمفاوضات مع كل الفرقاء السياسيين بعد الاستقالة”.

وأكد الحريري أن “مصلحة لبنان واستقراره يجب أن تكون أولوية لكل اللبنانيين”. وقال: “إذا تراجعت عن الاستقالة يجب الالتزام بسياسة النأي بالنفس… ولم أفعل هذا الشيء إلا من أجل صدمة إيجابية”. وأضاف أنه يريد “تسوية نهائية مع حزب الله بشأن الوضع الإقليمي”. وفي ختام حواره، قال إنه “خلال يومين أو ثلاثة أيام ستجدونني في بيروت”.

إقرأ أيضا