أثارت خسارة المنتخب العراقي أمس الخميس، أمام نظيره الكوري الجنوبية بنتيجة 2-0 في التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة إلى كأس العالم 2026 بالبصرة المزيد من ردود الأفعال.
وتواجه المنتخبان على ملعب البصرة الدولي في إطار مباريات الجولة التاسعة من التصفيات الحاسمة المؤهلة للمونديال وسط حضور جماهيري غفير تخطى حاجز الـ65 ألف متفرج عراقي.
وسجل ثنائية كوريا الجنوبية كل من كيم جين كيو في الدقيقة 63 وأوه هيون جيو في الدقيقة 82 في المباراة التي شهدت أيضاً طرد اللاعب العراقي علي الحمادي في الدقيقة 24 ليخسر العراق المباراة.
وبهذه الخسارة، تجمد رصيد العراق عند النقطة 12 في المركز الثالث بالمجموعة الثانية، حيث خسر حلم التأهل المباشر، فيما نجح منتخب كوريا الجنوبية بالتأهل إلى المونديال متصدرا بـ19 نقطة، وذهب مقعد التأهل الثاني إلى منتخب الأردن الذي رفع رصيده إلى 16 نقطة.
بين محمود ودرجال
وقال نجم المنتخب السابق نشأت أكرم، إن سبب الخسارة لم يكن فنيا بل هو فشل إداري بحت، تتحمله منظومة الاتحاد العراقي لكرة القدم.
وأوضح أكرم، في حديث متلفز، أن التخبط الإداري والصراعات بين أعضاء الاتحاد، كانت سببا مباشرا في النتائج التي حققها المنتخب العراقي، داعيا الأعضاء الذين يشكون من تفرد عدنان درجال وعلى رأسهم يونس محمود إلى الاستقالة، إذا لم يتمكنوا من تطبيق أفكارهم خلال السنوات الثلاثة الماضية.
من جانبه، قال الخبير الكروي كاظم العبادي على صفحته الشخصية في فيسبوك، إن اتحاد الكرة في العراق، شهد في عهد عدنان درجال قرارات مثيرة للجدل، من اختيار مدرب لا يملك أدوات المرحلة، إلى سوء إدارة الأزمات والمواقف الحاسمة.. هذه التراكمات أوصلتنا إلى هذا الواقع المؤلم، وأبعدتنا عن حلم طال انتظاره”.
وأضاف العبادي، “لذلك أقولها بوضوح: كفى يا درجال. حان وقت الرحيل. مغادرتك قد تكون الفرصة الأخيرة لإنقاذ ما تبقى من أمل. إننا نحتاج إلى من يقودنا الى كاس العالم لا من يخرجنا من الركب”.
آرنولد: الفرصة قائمة
في الأثناء، أكد مدرب منتخب العراق غراهام أرنولد، أن منتخب “أسود الرافدين” لا يزال يمتلك فرصة واقعية للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، وذلك من بوابة الملحق الآسيوي، رغم الخسارة أمام كوريا الجنوبية.
وقال أرنولد في تصريح صحفي عقب المباراة: “لدينا فرصة حقيقية للتأهل عبر الملحق، وقد نجحت سابقا في تحقيق ذلك مع منتخب أستراليا”، مشيرا إلى أن التحضيرات للاستحقاق المقبل ستنطلق اعتبارا من يوم غد.
وأضاف: “هدفنا هو حسم بطاقة التأهل في شهر أكتوبر”، مبيّنا أن “علينا احترام منتخب كوريا الجنوبية، فهم يحتلون المركز 23 عالميا ويملكون لاعبين من طراز عالٍ”.
وتابع: “كنا جيدين في المباراة، إلى أن حدث الطرد الذي أثّر علينا بشكل كبير”.
من جهته، عبّر قائد المنتخب العراقي جلال حسن عن خيبة أمله من الخسارة، وقال: “بدأنا اللقاء بشكل جيد، لكن طرد اللاعب علي الحمادي في الدقيقة 26 غيّر مجرى المباراة كليًا وأجبرنا على اللعب بعشرة لاعبين”.
وأضاف حسن: “لدينا فرصة أخرى في الملحق الآسيوي، وسنعمل بكل ما لدينا لاستغلالها”، مؤكداً: “سنتجاوز خسارة اليوم ونفكر في مواجهة الأردن من أجل حصد النقاط الثلاث”.
ووجّه حسن اعتذارا للجماهير العراقية، قائلا: “نعتذر للجمهور الوفي الذي ساندنا طوال مشوار التصفيات، وسنقاتل من أجل إسعادهم في المرحلة القادمة”.
يذكر أن وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي في العراق، لم تهدأ منذ إطلاق صفارة النهاية، حيث علق المحللون الكرويون على الخسارة.
