بينت لجنة الأمن والدفاع النيابية، أن العراق لا يمكن أن يبرم اي اتفاقية أمنية مع أي دولة لارتباطه باتفاقية مع الولايات المتحدة الأميركية، نافية أن تكون هناك اتفاقية موقعة مع الجانب الإيراني، وما يتم الحديث عنه ليس سوى تعاون في تبادل المعلومات الأمنية.
وفيما اكدت ان زيارة وزير الدفاع العراقي الى ايران تاتي في هذا السياق، لفتت الى أن الولايات المتحدة قد تشعر بانزعاج من تحركات إيران في العراق، خاصة في المجال العسكري.
وقال حسن جهاد، عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، لـ\”العالم الجديد\” أمس الاربعاء، إن \”العراق مرتبط باتفيات عسكرية وأمنية مع الولايات المتحدة الأميركية، وكذلك لديه اتفاقية مع حلف شمالي الاطلسي\”، نافيا ان \”تكون اللجنة لديها معلومات عن أية اتفاقية مع جمورية إيران الإسلامية\”.
وأضاف جهاد، أن \”وضع إيران في العراق يثير لغطا كبيرا، فهناك جهات تقف مع إيران، وجهات أخرى تتهم طهران بالتدخل في شؤون العراق، وعلى إيران أن تبعث برسائل اطمئنان إلى جميع الاطراف العراقية، وتدعم الأمن والاستقرار\”.
وأوضح أن \”الولايات المتحدة تشعر بانزعاج من تحركات إيران في العراق، خاصة في المجال العسكري، فهي تعتبر إيران تتدخل في شؤون العراق ولن تشعر بالارتياح إذا ما قامت إيران بتدريب قوات عراقية لديها، وكذلك أن إيران لديها ملفات كثيرة تجعل واشنطن منزعجة من تحركاتها، كالملف السوري والبرنامج النووي\”.
وشدد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، وهو نائب عن التحالف الكردستاني، على أن\”المطلوب من إيران أن تثبت للجميع أن تدخلها في العراق هو تدخل إيجابي\”.
وحول إذا ما كانت لجنة الأمن والدفاع النيابية ستقوم باستضافة وزير الدفاع وكالة لاطلاعها على زيارته إلى طهران، بين أنه \”لا بد من أن يكون هناك حديث حول هذا الموضوع، خاصة وان غدا (اليوم) الخميس سيعقد اجتماعا هاما مع القيادات الأمنية باستضافة من مجلس النواب سيتم فيه تناول الوضع الأمني المتردي\”.
وأعرب وزير الدفاع سعدون الدليمي في لقاء مع النائب الأول للرئيس الإيراني اسحق جهانكيري في طهران أمس الأول الثلاثاء، عن استعداد العراق لتعزيز التعاون المشترك مع ايران، قائلا ان \”طهران وبغداد قادرتان على إقامة نظام أمن إقليمي لمنع تحركات الأعداء\”.
جهانكيري من جانبه، قال ان ايران و العراق يمكن أن يلعبا دورا \”هاما ومؤثرا \” في احلال السلام والاستقرار والأمن في الشرق الأوسط.
واضاف جهانكيري أن \”ايران مستعدة لنقل خبراتها في مجالات الاعمار والدفاع والشؤون الأمنية لأشقائها العراقيين\”.
كما بحث وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان مع الدليمي سبل تعزيز وتنشيط العلاقات الدفاعية الثنائية بين الدولتين الجارتين .
وأكد وزيرا الدفاع الإيراني والعراقي، على الحاجة إلى مزيد من التوسع في العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين.
وذكر العميد دهقان \”نعتقد أن تعزيز التعاون الدفاعي بين ايران والعراق سوف يؤدي إلى التوازن الإقليمي و توطيد السلم والأمن والاستقرار في المنطقة\”.
وزير الدفاع العراقي، من جانبه، بين ان \”زيارتنا الى ايران تهدف الى زيادة توطيد وتوسيع التعاون الدفاعي (بين الدولتين) لأن الحكومة العراقية تنتهج تعزيز الصداقة والتعاون في المنطقة \”.
ووتابع الدليمي أن \”المذكرات التفاهم الموقعة بين ايران والعراق منذ عام 2005 تظهر رغبة الطرفين بتوسيع علاقاتها الدفاعية الثنائية والتعاون\”.
إلى ذلك، نفى اسكندر وتوت، عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، \”وجود أي اتفاقية أمنية مع طهران\”، مشيرا إلى أن \”هناك تعاونا أمنيا على مستوى تبادل المعلومات الاستخبارية\”.
وأوضح وتوت في حديث مع \”العالم الجديد\” أمس، أن \”العراق يسعى لتمتين علاقات ليس مع إيران فقط، بل مع جميع دول الجوار وخاصة الدول المحبة للعراق\”، واصفا الزيارة التي قام بها وزير الدفاع وكالة إلى إيران بـ\”الزيارة المثمرة\”.
ولفت إلى أن \”أي اتفاقية أمنية لا يمكن أن تبرم مع أي طرف آخر لأنها تتعارض مع الاتفاقية الإطارية مع الولايات المتحدة الأميركية\”.
وشدد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، وهو نائب مستقل، على \”ضرورة اجراء مثل هذا التعاون في تبادل المعلومات الأمنية لأن الهجمة الشرسة التي يتعرض لها العراق تحتم عليه إجراء مثل هذا التعاون بسبب الضعف في الجانب الاستخباري، كما أن الإرهاب يحتاج إلى جهد دولي لمحاربته ولا يمكن لدولة واحدة أن تقوم بهذه المهمة لوحدها\”.
وحول انشاء حلف اقليمي بين العراق وإيران، استبعد وتوت \”قيام مثل هذا الحلف لعدم وجود القدرة لدى العراق على أن يشكل قوة عسكرية إقليمية في وقت يعاني داخليا من هجمات الإرهاب\”، منبها إلى أن \”العراق يسعى لتحسين علاقاته مع الجميع ولا يدخل في استقطابات إقليمية\”.
الدفاع النيابية تنفي ان تكون زيارة الدليمي الى إيران لإبرام معاهدة عسكرية معها بسبب تعارضها مع الإتفاقية الأميركية
2013-09-28 - تقاريرنا