حمل المدرب العراقي المحترف في قطر محمد كاظم وزارة الشباب والرياضة ومحافظة البصرة مسؤولية نقل خليجي 22 إلى جدة، معتبرا أن عدم انجاز المنشآت اللوجستية المرتبطة بالمدينة الرياضية، منحت الدول الخليجية الأخرى ذريعة هذا الاجراء.
وفيما أكد اللاعب الدولي السابق أن المدرب المحلي هو الأفضل لقيادة المنتخب العراقي، عد إدارة ناديه السابق (الطلبة)، مسؤولة عن تردي وضع النادي، من خلال إخفاقها في عدم كسب ثقة الجهة الراعية، وهي وزارة التعليم العالي.
قال مدرب الشحانية القطري العراقي محمد كاظم في حوار مع \”العالم الجديد\”، إن \”وزارة الشباب والرياضة ومجلس محافظة البصرة، تتحمل أسباب نقل بطولة الخليج بدورتها الثانية والعشرين إلى جدة السعودية، لعدم تذليل العقبات التي واجهتهم في الانتهاء من المشاريع الخاصة بالبطولة من نواحي السكن والنقل والمطارات والموانئ والمنافذ الحدودية والأماكن الترفيهية وسكن الصحفيين والمشجعين\”.
وبشأن النتائج السلبية التي رافقت مسيرة المنتخب العراقي، ومنعته من التواجد في مونديال البرازيل، فقد عزاها كاظم إلى \”عدم توفير الدعم المالي الكافي، وتهيئة المعسكرات الداخلية والخارجية المثالية، وخوض مباريات ودية مع منتخبات جيدة، إضافة الى الحظر المفروض على الملاعب العراقية، وعدم التعاون بين وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية العراقية والاتحاد الكروي\”.
الكابتن محمد كاظم (العالم الجديد)
وأضاف كاظم أن \”الشارع الرياضي أصيب بخيبة أمل كبيرة جراء التعاقد مع بعض المدربين الأجانب الذين أشرفوا على المنتخب العراقي، لأنهم لم يضيفوا شيئا لتشكيلة أسود الرافدين، بسبب الأخطاء التي وقع بها الاتحاد في اختيار نوعية المدربين الأجانب ومستواهم الفني وتحديد واجباتهم وحقوقهم\”.
وأكد أن \”المدرب المحلي أفضل لقيادة المنتخب العراقي، ولكن بشرط أن يكون كفوءا وضمن كادر تدريبي ذي خبرة وممارسة، وهيئة مستشارين تمده بالعون من نواحي التحليل والإحصاء والمشورة\”.
\”اللاعب العراقي له دور مميز ومشرف في الدوري القطري لما يتمتع به من إمكانات فنية استطاع رفع اسم العراق بسبب عطاءه المثمر\”.
وأوضح أنه يفكر \”بالعودة قريبا إلى العراق للنهوض بالحركة الرياضية في البلد، ووضع أسس علمية ومنهجية لتطبيقها على أرض الواقع عن طريق الاهتمام بالفئات العمرية، ورسم سياسة واضحة، ما ينعكس بشكل إيجابي على واقع الكرة العراقية خلال السنين المقبلة\”.
وبشأن الدوري العراقي خلال الموسم السابق، قال كاظم إن \”الدوري العراقي في تحسن مستمر، ونتمنى عودة المستوى الفني في سبعينيات وثمانيات القرن الماضي الذي كان في أوج عطائه بسبب المستويات الفنية الجيدة، لكن يعاني الدوري اليوم من ضعف البنية التحتية للرياضة العراقية، وتفشي حالات الفساد المالي والإداري، وأنه بحاجة إلى أمور عديدة ليصبح دوريا مشابها لدوريات المنطقة\”.
ودعا الاتحاد العراقي لكرة القدم إلى \”البقاء على 16 فريقا خلال المواسم المقبلة، وإعادة بطولتي الكأس، والمنتخبات الجمهورية، للمحافظات اللتين يساهمان في بروز طاقات شابة من خلال المنافسة بين الفرق\”.
وأشار إلى أن \”الكرة العراقية تدور في نفس الحلقة التي وضعت نفسها بها، بسبب التخبط الواضح في عمل الاتحاد والأندية في تسمية الكوادر التدريبية، إضافة إلى عدم الاهتمام بالفئات العمرية في عمل دوري لها ضمن تقويم سنوي، وأن جميع هذه الأمور تصيب الكرة العراقية بشرخ كبير\”.
وطالب اتحاد الكرة بـ\”وضع ضوابط رصينة تنظم عملية الاحتراف في الكرة العراقية من خلال السماح للأندية باستقطاب ثلاثة لاعبين محترفين يكونون على مستوى عال من الناحيتين الفنية والانضباطية، ليستفاد اللاعب والنادي من عطائهم، إضافة إلى عدم السماح بجلب حراس للمرمى، لأنه عامل سلبي على الرياضة العراقية\”.
وبشأن فريقه السابق الطلبة الذي يعاني في المواسم الماضية ظروفا صعبة، قال المدرب العرقي المحترف في الدوري القطري، إن \”إدارة النادي تتحمل الوزر الأكبر لما حصل، لأنها لم تتمكن من إنشاء علاقة طيبة ونزيهة مع المؤسسة الراعية، لعدم الشفافية الواضحة في عقود اللاعبين، وتغيير العديد من المدربين في الموسم الماضي، والاحتفاظ بالمكتسبات الشخصية والمادية لإدارة النادي، ما جعل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تنظر بعين من الريبة والشك\”.
وبخصوص تواجده في قطر، والفائدة التي جناها من تلك التجربة الاحترافية التي دامت لسنوات، قال كاظم إني \”استفدت كثيرا من تجربتي الاحترافية في قطر بسبب الاحتكاك المباشر بالكفاءات الرياضية العالمية، واكتساب خبرتهم عبر ورشات العمل والمحاضرات الرياضية، والاستفادة منها في تطبيق الافكار التدريبية خلال المباريات\”.
وأضاف، أن \”فريق الشحانية خلال الموسم الحالي تحسن من الناحيتين المالية والفنية، ويطمح أن يكون ضمن دوري الدرجة الأولى\”.
يذكر أن محمد كاظم من مواليد 1963، ومثل المنتخبات العراقية إضافة إلى فريقي الشرطة والطلبة واستطاع من تحقيق انجازات عديدة في تاريخه الكروي.
محمد كاظم (الأول من اليسار وقوفا) في تشكيلة نادي الطلبة، 1985
ويرتبط كاظم بعقد احترافي مع فريق الشحانية الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية بقطر.
وحول ابنه ياسر الذي يلعب في صفوف أم صلال القطري، ذكر كاظم أنه \”في مقتبل العمر ويتمتع بمهارات عالية، وهو بحاجة إلى التدريب لتطوير مستواه الفني ليكون من مهاجمين الطراز الكبير، فأتمنى أن ينال فرصته في تمثيل المنتخب في القريب العاجل\”.
ياسر مع أم صلال