صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

الديمقراطي الكردستاني: شطحات كَوران تعرقل ديمقراطية الإقليم.. ومراقب: بيان بارزاني كشف خشيته من اتساع جماهيرها

بين قيادي في حزب مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان، أن حركة التغيير بقيادة نوشيروان مصطفى، تسعى لخلق الأزمات السياسية وعرقلة العملية الديمقراطية في الإقليم.

وفي الوقت الذي أكد أن لدى الحركة \”شطحات\” لا يمكن تفسيرها، رأى مراقب سياسي كردي أن الحركة تسعى للسيطرة على محافظة السليمانية إداريا بعد ما حققته من فوز في الانتخابات البرلمانية الكردية على حساب حزب طالباني. 

فيما اعتبر رئيس إقليم كردستان أن وحدة اراضي الاقليم خطا أحمر، واصفا توجهات تدعو الى فك ارتباط محافظة السليمانية بالإقليم بـ\”الاوهام\” و\”اضغاث أحلام\”.

وحاولت \”العالم الجديد\” الاتصال بكل من شورش مصطفى، رئيس كتلة حركة التغيير في البرلمان العراقي، وعضو الكتلة لطيف مصطفى، إلا أنهم لم يردوا على اتصالاتها.

وفي حديث مع \”العالم الجديد\” أمس الاثنين، قال شوان محمد طه، القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، إن لـ\”حركة التغيير شطحات تسعى من خلالها لخلق الأزمات\”.

وأضاف طه أن \”العملية السياسية والديمقراطية في الاقليم تسير بشكل جيد، وأن حكومة ورئاسة اقليم كردستان تتعامل مع المعارضة الكردية على أنها جزء من العملية السياسية\”.

واستدرك أن \”الحزب الديمقراطي لا يدخل في هكذا أزمات، خاصة وأنها تعرقل العمل الخدمي وتنفيذ طموحات ابناء إقليم كردستان\”.

وبخصوص مطالب حركة التغيير، بين طه أن \”حكومة الإقليم لا تتعامل مع مطالب سياسية، إلا ما يخص أبناء إقليم كردستان وتقديم الخدمات لهم بما يحقق التنمية الاقتصادية\”، لافتا إلى أن \”بيان رئاسة إقليم كردستان كان واضحا بهذا الخصوص ولا يمكنني إضافة أي شيء حول البيان\”.

وتنقل تقارير إعلامية في الصحافة الكردية تحليلات وتصريحات تتعلق برغبة حركة التغيير بقيادة نوشيروان مصطفى في تحويل محافظة السليمانية الى اقليم مستقل. في حين أخذت الحركة تطالب بشدة بمنح منصب محافظ السليمانية لأحد اعضائها واقصاء المحافظ الحالي الذي ينتمي للاتحاد الوطني الكردستاني، وهو ما ترفضه الحكومة والاحزاب السياسية.

في حين، نقل بيان للرئاسة تلقت \”العالم الجديد\” نسخة منه، عن مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان قوله، إنه \”منذ فترة تتداول وسائل الاعلام في كردستان تقولات تستهدف وحدة اقليم كردستان، وتعريض مكاسب شعب كردستان الى تحديات ومخاطر تتعارض مع توجهاته القومية، ومصالحه العليا\”.

واضاف بارزاني أن \”مثل هذه التقولات يجري تداولها في اطار مسعى مشوه لفك ارتباط السليمانية بالاقليم، وفي ذات الوقت الذي تتواصل جهود القيادة الكردستانية لتطبيق المادة 140، واعادة كركوك والمناطق الكردستانية الاخرى خارج ادارة الاقليم الى موقعها الطبيعي كجزء اصيل من اقليم كوردستان\”.

وعدَّ \”هذه التقولات مجرد اوهام، أو اضغاث احلام تراود البعض خلافا لإرادة شعب كردستان، ونؤكد بوضوح وحزم، ان وحدة الاقليم خط احمر لا يمكن المس به تحت أي ظرف وبأي وسائل وأدوات\”.

ودعا بارزاني حكومة الاقليم الى \”إجراء انتخابات مجالس المحافظات وعدم تأجيلها، وفي الوقت الذي نعبر عن تفاعلنا مع كل التوجهات الاصلاحية، لتعزيز الديمقراطية وإعلاء شأن الاقليم في كل الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ندعو حكومة الاقليم لاتخاذ ما يلزم دون تأجيل لاجراء انتخابات مجالس المحافظات، التي تكون الفيصل الحكم في اجراء مثل هذه الاصلاحات في السليمانية وغيرها، وتعزيز مؤسسات الاقليم القانونية في مختلف المجالات\”.

بيد أن، هاستيار قادر المراقب والصحفي السياسي، رأى أن \”بيان بارزاني يمثل تحذيرا شديد اللهجة موجها إلى حركة التغيير، من الإقدام على أي عمل يمس وحدة كردستان\”.

وأضاف قادر لـ\”العالم الجديد\” أمس، أن \”المشكلة الأساسية التي ما زالت مستمرة، هي مسألة تحديد موعد لإجراء انتخابات مجالس المحافظات في إقليم كردستان\”.

وأكد ان \”حزب بارزاني ليس طرفا في المشكلة، فهو لو دخل انتخابات مجالس المحافظات، فإنه يضمن الفوز في محافظتي دهوك وأربيل، لكن مخاوف حزب الاتحاد الوطني من تعرضه لخسارة شبه مؤكدة فيما لو أجريت الانتخابات في هذا الوقت، هو ما يدفع لتأجيل الانتخابات\”.

وأوضح أن \”بيان بارزاني قد يكون مجاملة لحليفه حزب طالباني، الذي يرفض إجراء انتخابات مجلس محافظات كردستان، خوفا من أن يخسر محافظة السليمانية\”.

ولفت المراقب والصحفي الكردي، إلى أن \”البيان يعكس مخاوف بارزاني من اتساع جماهيرية حركة التغيير على حساب الاتحاد الوطني، الامر الذي ينسحب على نفوذ الديمقراطي الكردستاني\”.

وأشار إلى أن \”حركة تغيير هددت بتغيير المحافظ في حال لم تجرَ انتخابات مجالس المحافظات، وقد حددت موعداً اقصاه 21 من الشهر الحالي لتنفيذ هذا المطلب\”.

وبين قادر أن \”حركة التغيير تسعى لبسط نفوذها على السليمانية بعد فوزها الكبير الذي حققته في انتخابات برلمان كردستان، فهي تريد الحصول على منصب المحافظ ومدراء الدوائر الأمنية في المحافظة، ومفاصل إدارية أخرى لم تكن قد حصلت عليها من قبل\”، لافتا إلى أن \”حصول الحركة على هذه المناصب يثير المخاوف لدى بارزاني من احتمال تقسيم الإقليم وتكون السليمانية تحت سيطرة كوران\”.

إقرأ أيضا