أعلنت السعودية أنها دعت وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إلى زيارتها، في مؤتمر صحفي لوزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، في مؤتمر صحفي بالعاصمة الرياض.
وقال الفيصل إن \”هناك رغبة في إعادة التواصل\”، كاشفا انه \”تم إرسال دعوة لوزير خارجية إيران لزيارة المملكة، لكنه لم يلبي الدعوة\”.
ولأول مرة منذ اشتداد الخلافات حول الملف النووي والبحرين وسوريا والعراق، تسعى السعودية الى ترطيب الخلافات مع ايران، وهو ما بدا واضحاً في حديث الفصيل بأن \”إيران جارة ولدينا علاقات معها ونتحدث معهم ونأمل في إنهاء أي خلافات بين البلدين\”، معرباً عن أمله في أن \”تسهم إيران في استقرار المنطقة ولا تكون جزء من مشكلة التدخل في المنطقة\”.
وزادت حدة التوتر بين القوتين الإقليميتين في عام 2011 عندما نشرت السعودية قوات ضمن (درع الجزيرة) في البحرين لمساعدة الأسرة الحاكمة السنية في مواجهة الانتفاضة التي حركتها المعارضة ذات الغالبية الشيعية.
وترى البحرين أن إيران هي من يقف وراء تأجيج الاحتجاجات المصحوبة بأعمال عنف في القرى البحرينية.
كما تقف الرياض على الجانب المعاكس للموقف الإيراني بشأن الأزمة السورية، إذ يدعم الجانب السعودي قوات المعارضة التي تقاتل حكومة الرئيس بشار الأسد.
وفي الآونة الأخيرة، أعلنت السعودية معارضتها لاتفاق طهران مع قوى غربية بشأن برنامج طهران النووي المثير للجدل، والذي يقضي بتخفيف العقوبات المفروضة على إيران مقابل تخفيض الجمهورية الإسلامية من أنشطة تخصيب اليورانيوم.