صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

السفير الامريكي: سنخفض عدد جنودنا في العراق.. ومشروعا “طريق الاردن” و”استثمار الغاز” لن تكلفاه دينارا واحدا

عزا السفير الامريكي في العراق دوغلاس سيليمان، أمس الاربعاء، تصعيد التوتر في كركوك، الى تواجد…

عزا السفير الامريكي في العراق دوغلاس سيليمان، أمس الاربعاء، تصعيد التوتر في كركوك، الى تواجد عناصر داعش في الخطوط الفاصلة بين القوات العراقية والبيشمركة. وفيما نوه الى خفض اعداد القوات الامريكية في العراق مستقبلا، اشار الى ان مشروعي طريق بغداد ـ الاردن واستثمار الغاز في الجنوب مشروعان استثماريان اقو مبهما الولايات المتحدة دون ان أن يكلفا العراق دينارا واحدا.

وقال السفير في معرض رده عن سؤال لـ”العالم الجديد” خلال لقائه مجموعة من الصحفيين اليوم ان “تواجد عناصر داعش في الخطوط الفاصلة بين القوات العراقية والبيشمركة وراء تصعيد التوتر في كركوك”، لافتا الى ان” بلاده متفائلة بالمباحثات المتكررة بين الطرفين ونسعى الى حل الخلافات بطرق وخطط واقعية على الارض في اقصر وقت ممكن”.

واشار الى ان “الولايات المتحدة الأمريكية تؤكد على أهمية وجود اقليم كردستان ضمن عراق موحد، ولدينا في الفترة المقبلة لقاءات مع السياسيين العراقيين لحل الخلافات، وسنعمل على تشجيع الحوارات والنقاشات بين بغداد وأربيل”، مبيناً أن بلاده “تشجع بغداد على دفع الرواتب وحل مشاكل المنافذ الحدودية والتنسيق الأمني مع إقليم كردستان”.

واعرب عن قلقه “من الانشقاقات داخل الأحزاب الكردية بما يصعب النقاش بين بغداد وأربيل”، مشيدا بـ”إعلان الإتحاد الوطني الكردستاني قائمة انتخابية كبيرة تخوض الاستحقاقات المقبلة”.

وبين السفير الامريكي ان “دور القوات الامريكية يقتصر على النصح والاستشارة فقط ولا توجد قوات مقاتلة ابدا في الانبار، ووجودهم تم بالتنسيق مع الحكومة العراقية”، مبينا ان، “الاشهر المقبلة ستشهد انخفاضا تدريجيا لقوات التحالف في العراق، وينحصر دورها في الاستشارة فقط، ولا يمكنني الجزم باعداد الجنود المتواجدين، وانما اؤكد انهم سيكونون باعداد منخفضة جدا”.

واكد سيليمان ان “واشنطن سيكون لها دور قيادي في مؤتمر المانحين الذي سينطلق منتصف شهر شباط المقبل في الكويت لاعادة اعمار المناطق المدمرة في العراق”، مشيرا الى ان “الانتخابات يجب ان تعقد في وقتها المحدد”.

وتطرق السفير الى “المشاريع الامريكية الداعمة للعراق، بالقول إن “مشروعي طريق بغداد ـ الاردن واستثمار الغاز في الجنوب، لن تكلف العراق دينارا واحدا والمفاوضات حوله لم تنته بعد، وسيكون له اهمية اقتصادية من خلال توفير فرص العمل للعراقيين، خصوصا في الانبار”، مشيرا الى أن “الشركات المنفذة ستكون تحت طائلة الحكومة الامريكية التي ستتكفل بجميع المبالغ”.

أما بخصوص مشروع استثمار الغاز المصاحب لاستخراج العراق فـ”سيكون جزء قليل من الغاز فقط للشركة المنفذة أما الفائدة الاكبر فهي للعراقيين، وخلال الاسبوع المقبل سيتم الاعلان عن مشروع في جنوب العراق لاستثمار الغاز المصاحب، وهذا المشروع سوف لن يكلف العراق دينارا واحدا أيضا”، مبينا أن “هذين المشروعين نموذج استثماري تتطلع امريكا لاقامتهما في العراق”.

واوضح أن “النموذج الحالي القائم في العراق، هو ان تقوم الحكومة بدفع مبالغ الى شركة اجنبية للاستثمار، إذ الحكومة العراقية هي التي تدفع المبالغ، ومع انخفاض اسعار النفط وتدمير بعض المناطق، من الصعب تمويل المشاريع من قبل الحكومة، لكن مع النموذج الامريكي، كما قلنا في المشروعين، هو الاستثمار دون دفع المبالغ من الحكومة العراقية”.

وعن الموقف الامريكي بخصوص الانتخابات، بين سيليمان، ان “واشنطن تشدد على اجراء الانتخابات في الوقت المشار له بدون اي تأجيل”، مؤكدا على “انتشار الثقافة الديمقراطية في البلاد”.

وحول ملف اللاجئين العراقيين في اوروبا، نفى دوغلاس سيليمان “وجود دور للسفارة بشان اعادة اللاجئين الى العراق”، مؤكدا ان “السفارة ستتابع موضوع اعادة اللاجئين جبرا الى بلادهم واسبابها، وسوف لن نتدخل في مساعي الاتحاد الاوروبي لإعادة اللاجئين العراقيين ممن لم تقبل طلباتهم لغاية الان”.

إقرأ أيضا