السفير التركي لـ”العالم الجديد”: نرفض الحوار المشروط بقبول نتائج الاستفتاء بين بغداد وأربيل

في خضم التصعيد الحاصل بين بغداد وأربيل بشأن رفض الأخير تسليم المنافذ الحدودية والمطارات الى…

في خضم التصعيد الحاصل بين بغداد وأربيل بشأن رفض الأخير تسليم المنافذ الحدودية والمطارات الى السلطة الاتحادية، وسط مطالبات محلية ودولية باعتماد لغة الحوار لحل المشاكل، اكد السفير التركي لدى بغداد فاتح يلدز، إن بلاده ترفض الحوار المشروط بقبول نتائج الاستفتاء.

وقال فاتح يلدز في حديث لـ “العالم الجديد”، على هامش الحفل الوطني الذي أقامته السفارة التركية يوم الاحد الماضي بمقرها وسط بغداد، “نحن نؤمن إيمانا مطلقا بضرورة الحوار الواضح بين بغداد وأربيل، على أن ترفض نتائج الاستفتاء، هذا ما لا تقبل به أنقرة وبغداد، ونحن نؤمن أيضا أن تكون منطقة الاقليم ضمن العراق الواحد الموحد”. 

وتصاعد التوتر بين بغداد وأربيل، عقب إجراء إقليم كردستان استفتاء الانفصال الشهر الماضي، الذي تؤكد الحكومة العراقية “عدم دستوريته”، وترفض التعامل مع نتائجه.

وفرضت القوات العراقية، خلال حملة أمنية خاطفة الأسبوع الماضي، السيطرة على الغالبية العظمى من المناطق المتنازع عليها بين الجانبين، بينها كركوك، دون أن تبدي قوات البيشمركة رد فعل يذكر بناء على اتفاق تفشت بنوده فيما بعد مع قيادات الاتحاد الوطني الكردستاني، الأمر الذي عده رئيس الاقليم السابق مسعود بارزاني “خيانة”.

وكانت البيشمركة سيطرت على تلك المناطق، في أعقاب انهيار الجيش العراقي، أمام تقدم مسلحي تنظيم “داعش”  في 2014.

وبخصوص الزيارة الأخيرة التي أجراها رئيس الوزراء حيدر العبادي الى تركيا والتي كشفت عن أفق جديد في العلاقات بين البلدين، بيّن السفير التركي في بغداد “نحن أخوة وجيران، لذلك لا يوجد اي شيء يمنع من إجراء مثل هذه الزيارات واللقاءات، ومن الطبيعي ان يلتقي الاخوة والاصدقاء”.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد شدد الاسبوع الماضي عقب لقائه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، على استعداد بلاده لكافة أشكال التعاون مع الحكومة العراقية، ضد التنظيمات الإرهابية التي تشكل خطراً على أمن وسلامة البلدين.

وأعرب أردوغان عن أسفه لإجراء إدارة “إقليم شمالي العراق”، الاستفتاء الباطل أواخر الشهر الماضي، مبيناً أنّ موقف تركيا الرافض لهذه الخطوة لم يتغير، مستطردا “لا يمكننا قبول الاستفتاء الباطل الذي جرى في إقليم شمال العراق، رغم تحذيراتنا، لذا قررنا اتخاذ بعض العقوبات ضد الاقليم بالتشارك مع العراق وإيران”.

وجدد أردوغان تأكيده على الموقف التركي المؤيد لوحدة الأراضي العراقية.

إقرأ أيضا