السوداني في البصرة غدا الخميس.. وهذه أبرز ملفاته

يعتزم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إجراء زيارة سريعة لمحافظة البصرة، غدا الخميس، للوقوف على عدد من الملفات المهمة، إذ كشفت مصادر مطلعة، اليوم الأربعاء، عن أبرز محطات السوداني فيالمحافظة والملفات التي سيناقشها هناك.

يذكر أن مشروع إنشاء محطة الحاويات لميناء الفاو الكبير وهو أحد المشاريع الخمسة للمشروع، يتضمن بناء خمسة أرصفة عملاقة لتفريغ السفن بطول 1750 مترا، وإنشاء ساحة الحاويات بطول 2000 متر.

وقالت مصادر مطلعة لـ”العالم الجديد”، إن “رئيس الوزراء محمد شياع السوداني سيزور صباح يوم غد الخميس، البصرة لاستلام الأرصفة الخمسة في ميناء الفاو الكبير، من أصل 50 رصيفاً في الميناء، فضلا عن الاطلاع على نسب الانجاز في الميناء”.

وأضافت أن “السوداني سيطلع أيضا المشاريع الموجودة في الميناء، فضلا عن بافتتاح عدداً من المشاريع في المحافظة إضافة إلى مناقشة الأسباب وراء هدم جسر المطيحة، الواقع في منتصف شارع الوفود،  والذي تم افتتاحه  في عام 2019 بتكلفة تجاوزت 10 مليارات دينار عراقي”.

وأشارت إلى أن “وزير النقل رزاق محيبس سيرافق السوداني خلال زيارته للمحافظة كما سيبحث السوداني خطط طريق التنمية والملاحظات التي تمت مناقشتها مع الرئيس التركي رجب أردوغان خلال زيارته الأخيرة لأسطنبول”.

وبحث رئيس مجلس الوزراء العراقي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اسطنبول بإجتماع مغلق في 1 نوفمبر تشرين الثاني الجاري، طريق التنمية، حيث أكدالرئيس التركي، على ضرورة وضع آلية لتنفيذ مشروع طريق تنمية الذي سيشكل محورا اقتصاديا كبيرا في المنطقة كما بين رغبة عدد من الدول في الاستفادة منه وربط الطريق معهم.

وكان يفترض أن يضم ميناء الفاو 99 رصيفا ليكون أكبر ميناء في غرب آسيا، متجاوزاً بذلك ميناء جبل علي في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويضفي الميناء أهمية إستراتيجية على العراق ويحقق عوائد مالية ضخمة من خلال عمليات نقل البضائع والمنتجات النفطية وبشكل أسرع من قبل.

ومر 14 عاما منذ وضع الحجر الأساس لإنشاء هذا الميناء، لكن الصراعات السياسية وتقاطع المصالح الداخلية والخارجية فضلاً عن عوامل الفساد حالت دون استكماله، وهو ما دفع “الحراك الشعبي من أجل الحزام والطريق”، في نيسان أبريل الماضي، إلى التظاهر في محيط المنطقة الخضراء، لكشف ملفات الفساد المالي والإداري في ميناء الفاو الكبير.

وأصدرت محكمة أمريكية، في أيلول سبتمبر الماضي، حكما على الحكومة العراقية وشركة الموانئ العراقية بدفع مبلغ 120 مليون دولار لصالح شركة أركيرودون القبرصية الخاصة بانشاء كاسر الأمواج في ميناء الفاو.

جاء ذلك بعدما حصلت شركة أركيرودون القبرصية على عقد بقيمة 265 مليون دولار لبناء كاسر الأمواج في ميناء الفاو الكبير من قبل الشركة العامة لموانئ العراق في عام 2012.

ولم تتمكن الشركة من تجنيد عدد كاف من العمال نتيجة لشن داعش هجوما كبيرا على العراق.

ويمثل مشروع الفاو الكبير هدفا اقتصاديا وسياسيا مهما، نظرا لكلفته المالية الكبيرة وأهميته السياسية والاجتماعية حيث يسعى العديد من الفاعلين السياسيين والجماعات المسلحة إلى السيطرة عليه أو تقويضه لتحقيق مكاسب شخصية وأهداف سياسية.

يذكر أن المدة الزمنية البحرية للسفن المحملة بالبضائع من ميناء شنغهاي الصيني إلى ميناء روتردام الهولندي تستغرق نحو 33 يوما، في حين أنها ستستغرق 15 يوما فقط عندما تنتقل البضائع من شنغهاي إلى ميناء جوادر الباكستاني ثم إلى ميناء الفاو الكبير، ومنه عبر القناة الجافة العراقية إلى موانئ البحر المتوسط في تركيا، ومنها إلى ميناء روتردام الهولندي، بما يعني تقليص زمن الرحلة إلى أكثر من 50 بالمئة.

إقرأ أيضا