رحبت شركات الاستثمار النفطية العالمة في اقليم كردستان، بتصدير اربيل اول الشحنات النفطية الى الخارج، على الرغم من اعتراضات بغداد.
ونقلت \”واشنطن بوست\” في تقرير لها، ترجمته \”العالم الجديد\”، عن تود كوزيل الرئيس التنفيذي للشركة \”جلف كيستون\”، قوله \”لقد كنا ننتظر قراءة هذه الكلمات (في اشارة منه الى خبر التصدير) وسماعها منذ عام 2007\”.
وأضاف كوزيل أن موافقة أربيل على التصدير، بمثابة \”موسيقى بالنسبة لمسامع أي عامل في كردستان\”.
وأعربت وزارة النفط عن شديد اسفها ودهشتها العميقين، لقيام أربيل بضخ النفط إلى تركيا، دون موافقة الحكومة المركزية.
واعلنت حكومة إقليم كردستان بدء تدفق النفط الخام في 8 كانون الثاني، عبر خط أنابيب جديد مع تركيا، حيث يضخ النفط الى مركز تصدير البحر المتوسط في تركيا، ميناء جيهان.
وعدت وزارة النفط في بغداد خطوة كردستان \”انتهاكا صارخا للدستور العراقي\”. وفقا لبيان للوزارة بعد يوم من حث نائب الرئيس الامريكي جو بايدن لرئيس حكومة إقليم كردستان، مسعود بارزاني للعمل مع حكومتي العراق و تركيا لحل الصراع على النفط في المنطقة.
ودعا بايدن، بارزاني، في التاسع من الشهر الجاري وهو نفس اليوم الذي أعلنت فيه الحكومة بدئها ارسال النفط الخام إلى تركيا. لاجراء محادثات مع بغداد لتطوير طريقة للمضي قدما.
كما ناقش بايدن هذا الأسبوع، اعمال العنف في العراق بعد عامين من سحب الولايات المتحدة قواتها. و تحدث مرتين مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
وانتقد بيان وزارة النفط، الحكومة التركية ايضا لسماحها باستخدام نظام خطوط الأنابيب العراقية التركية في ضخ وتخزين النفط الخام المنتج في كردستان دون موافقة بغداد.
وقالت الوزارة \”يعتبر هذا خرقا للاتفاق بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان، الذي دعا خبراء من الجانبين لمناقشة كيفية تصدير النفط الخام من كردستان تحت رعاية ( سومو)\”.
وينص الدستور العراقي على أن جميع عائدات النفط العراقي تأتي من خلال الحكومة المركزية في بغداد، ويحصل الأكراد على نسبة 17 في المائة.
وقد هددت الوزارة باتخاذ إجراءات قانونية ضد أي من الشركات التي تتاجر بالنفط أو الغاز من كردستان دون المرور عبر (سومو).